تأثير طفيف لـ«كورونا» على الاقتصاد العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أنه من المبكر معرفة العواقب الاقتصادية لفيروس كورونا في الصين لكنها توقعت أن يكون تأثيره على النمو العالمي «طفيفاً». وتوقع صندوق النقد الدولي تراجعاً كبيراً جداً في النشاط الاقتصادي في الصين يليه انتعاش سريع جداً أيضاً.

وقالت جورجييفا لمحطة «سي إن بي سي» إن هذا يعني أن «تأثير ذلك على بقية مناطق العالم سيكون طفيفاً» على الأرجح.

لكنها حذرت من أنه «لا يزال من المبكر جداً القيام بتوقعات» خصوصاً أن الاقتصاد العالمي «أقل متانة» مما كان عليه عندما واجهت الصين فيروس سارس (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة) في 2003.

وأكدت «الصين كانت يومها في وضع مختلف والعالم كذلك. من الواضح أن أثر هذا الوباء سيكون أكبر خصوصاً وأن الاقتصاد كان حينها قوياً جداً».

وشدد وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي، على الحاجة إلى تنسيق العمل للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا، والتصدي لموجة انتشار محتملة من الوباء في أوروبا.

واتفق الوزراء، بعد اجتماع في بروكسل، على أهمية التدابير التي من شأنها أن تسمح للسلطات بتحديد المسافرين الذين قد يكونون قد تواصلوا مع أشخاص مصابين في الخارج وكذلك أي شخص قد يكونون عرضوه لخطر الإصابة، داعين المفوضية الأوروبية لتقديم المساعدة بضمان أن تكون الدول الأعضاء لديها ما يكفي من المعدات الوقائية، في حال نقصها، وتقييم خطر نقص الدواء جراء غلق منشآت الإنتاج في الصين.

وحذر وزير الصحة الألماني ينس شبان، من أن تفشي فيروس كورونا قد يؤدي إلى نقص الأدوية في أوروبا، حيث إن إنتاج العديد من المواد الكيميائية المستخدمة في المنتجات الصيدلانية يتم في الصين.

وقال شبان: «بعض المكونات الفعالة للأدوية هنا في أوروبا تأتي من الصين على وجه الخصوص، وبالمصادفة من مقاطعة هوبي».

وأشار إلى أن توقف الإنتاج الذي شوهد في الصناعات في أنحاء الصين يمكن أن يكون له تأثير متأخر غير متوقع على أوروبا، مشيراً إلى أن حاويات الشحن التي توصل المكونات الصيدلانية قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أسابيع للوصول إلى القارة.

إلى ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا المستجد لا يتزايد بقوة خارج الصين سوى في سفينة سياحية موضوعة حالياً تحت الحجر الصحي في ميناء ياباني. وقال مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية في جنيف: «بخلاف الحالات على سفينة دايموند برنسيس السياحية، لا نرى تزايداً قوياً في عدد الحالات خارج الصين».

وتم الإبلاغ عن 44 حالة إصابة إضافية على متن دايموند برنسيس، أمس، ما رفع العدد الإجمالي إلى 219 لكن السلطات قالت، إن بعض المسنين سيسمح لهم أخيراً بمغادرتها اليوم. وقال ريان، إن المنظمة تتوقع وصول باقي الفريق الخاص التابع لها إلى الصين مطلع الأسبوع المقبل للتحقيق في بؤرة تفشي فيروس كورونا.

Email