طوارئ عالمية لمواجهة «كورونا»

مسعفة تجهز إحدى غرف عزل مرض «كورونا» في هولندا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا في الصين يشكل الآن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً.

وأعلن تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، القرار بعد اجتماع لجنة الطوارئ بالمنظمة، وهي لجنة خبراء مستقلة، وسط أدلة متزايدة على انتشار الفيروس في حوالي 18 دولة. وقال تيدروس في مؤتمر صحفي في جنيف إن الأسابيع الأخيرة شهدت تفشياً لم يسبق له مثيل قوبل برد غير مسبوق. وتابع قائلاً: «كي أكون واضحاً، هذا الإعلان ليس تصويتاً على انعدام الثقة في الصين». وأضاف: «مبعث قلقنا الأكبر هو احتمال انتقال الفيروس إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية».

ويؤدي الإعلان عن حالة طوارئ عالمية إلى تقديم توصيات إلى جميع البلدان تهدف إلى منع انتشار المرض عبر الحدود أو الحد منه مع تجنب التدخل غير الضروري في التجارة والسفر. ويشمل الإعلان توصيات مؤقتة للسلطات الصحية الوطنية في جميع أنحاء العالم والتي تشمل تكثيف إجراءات الرصد والتأهب والاحتواء.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أنها لا ترى سبباً للحد من الرحلات والتبادل التجاري مع الصين رغم إعلانها حال الطوارئ الصحية على الصعيد الدولي.

وقال مدير المنظمة في مؤتمر صحافي إن المنظمة «لا توصي بالحد من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة (الأفراد) وتعارض حتى فرض أي قيود على الرحلات» إلى الصين.

ووصل عدد ضحايا فيروس كورونا في الصين إلى 170 شخصاً أمس، بعد ارتفاع غير مسبوق لعدد الوفيات خلال يوم واحد، في حين بدأت عملية إجلاء الفرنسيين، بعد الأمريكيين واليابانيين، من ووهان المعزولة عن العالم، فيما أعلن أخصائي علم أوبئة شهير أن الأمر سوف يستغرق 90 يوماً على الأقل لاختبار ما إذا كان لقاح للفيروس «2019 - إن سي أو في» فعالاً.

كما أعلنت السلطات الصينية أمس تسجيل 38 حالة وفاة إضافية بالفيروس في مقاطعة هوباي في وسط الصين خلال 24 ساعة، وهو أعلى ارتفاع يومي في الوفيات منذ بدء تفشي المرض الشهر الماضي ما يرفع عدد الوفيات إلى 170.

وارتفع عدد المصابين إلى 7700 شخص في البر الصيني (خارج هونغ كونغ). وهذا الرقم تخطّى عدد الإصابات عند انتشار فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) الذي أصاب 5327 شخصاً في 2002 و2003 وأدى إلى وفاة 774 شخصاً في العالم بينهم 349 في البرّ الصيني.

في السياق، أعلنت روسيا إغلاق حدودها مع الصين التي تمتد على طول 4250 كلم، لمكافحة تفشي الفيروس، بينما أعلنت مصر إجلاء رعاياها من منطقة ووهان الصينية.

وأعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، أن «أمراً وُقع ودخل حيّز التنفيذ. نبلغ كل العالم بالإجراءات المتخذة لإغلاق الحدود في أقصى الشرق الروسي».

Email