منظمة الصحة العالمية تنبأت بظهور كورونا الجديد قبل عام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنبأت منظمة الصحة العالمية WHO في 11 مارس عام 2019 بظهرو فيروس أنفلونزا جديد، وقالت إن خطر الأنفلونزا الجائحة موجود دائما، ويمكن أن تنشأ الأنفلونزا الجائحة عندما ينشأ فيروس أنفلونزا جديد لا يصيب الإنسان  في البداية ولكن ينتقل وينتشر بين البشر في نهاية المطاف، فاندلاع جائحة انفلونزا أخرى أمر حتمي، إنها مسألة وقت.


وذكرت أن فيروسات الأنفلونزا لا يمكن التنبؤ بها، ولا يمكننا أن نتيقن من توقيت اندلاع الجائحة القادم أو مكان اندلاعها، ومع ذلك، لا مفر من اندلاع جائحة أنفلونزا أخرى، وفي هذا العالم المترابط، لا يكون السؤال هو هل سنواجه جائحة أخرى أم لا، بل متى سنواجهها.


وأشارت التقارير الصحية الصادرة من المنظمة الصحة العالمية إلى أن فيروس كورونا الجديد تم تحديده بأنه المسبب لحالات التهاب رئوي غير معروفة في مدينة وهان الصينية، وتم تأكيد 4 إصابات بالفيروس خارج الصين حتى تاريخ 20 يناير 2020 منها إصابتان في تايلاند وواحدة في اليابان وأخرى في كوريا الجنويبية وذلك في مرضى زاروا منطقة وهان قبل ظهور أعراض المرض.

ولحماية البشر في جميع أنحاء العالم من هذا التهديد، أصدرت منظمة الصحة العالمية الاستراتيجية العالمية بشأن الأنفلونزا 2018-2030. والاستراتيجية الجديدة هي أكثر الاستراتيجيات التي وضعتها المنظمة شمولا وأوسعها نطاقا، وترسم الاستراتيجية الخطوط العريضة لعمل المنظمة والبلدان والشركاء معا على التأهب للأنفلوانزا والوقاية منها ومكافحتها.

وتقول المنظمة الدولية «نعلم أن جائحة أنفلونزا أخرى ستندلع في مرحلة ما، وفي عام 1918، اندلعت أكثر جوائح الأمراض المعدية فتكا في التاريخ المدوّن، ألا وهي: جائحة الأنفلونزا لعام 1918. ومنذ عام 1918، اندلعت ثلاث جوائح أنفلونزا - في عام 1957، وفي 1968، وفي 2009 (H1N1). وخطر الإصابة بفيروس أنفلونزا جديد ينتقل من الحيوانات إلى البشر ويُحتمل أن يتسبب في اندلاع جائحة خطر حقيقي ويشكل تحذيرا لنا بأن علينا أن نستمر في التأهب لمواجهة جائحة ما.

وذكرت أنه في كل عام، يوجد ما يُقدر بمليار حالة، يتراوح عدد الحالات الوخيمة منها من 3 إلى 5 ملايين حالة، وتقع حالات وفاة نتيجة لأمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالأنفلونزا يتراوح عددها بين 650 ألف إلى 2 مليون حالة في جميع أنحاء العالم، والحد من آثار الأنفلونزا الموسمية، من خلال تحسين الترصد والتأهب والمكافحة، يساعد البلدان على أن تكون جاهزة لمواجهة الجوائح.


ودعت الجمهور بضرورة الحصول على الجرعة السنوية من لقاح الأنفلونزا فهذه أكثر الطرق فعالية في الوقاية من الأنفلونزا.

وذكرت «لأننا جميعا متصلون بعضنا ببعض، فلا غنى عن التعاون لضمان تأهب العالم لجوائح الأنفلونزا. وستعمل المنظمة والبلدان والشركاء معا لتحقيق أهداف الاستراتيجية، وسوف تحقق التواؤم في القدرات العالمية والوطنية اللازمة للوقاية من الأنفلونزا والكشف السريع عنها والاستجابة لها، ومن خلال هذه الاستراتيجية، سوف تستحدث أدوات مُحسنة للوقاية من الأنفلونزا والكشف عنها ومكافحتها وعلاج مرضاها، وتشمل هذه الأدوات لقاحات ومضادات فيروسات وعلاجات أكثر فعالية، والهدف هو جعل هذه الأدوات في متناول جميع البلدان».


وأشارت إلى أن تعزيز القدرات القطرية في مجال ترصد الأمراض، والاستجابة لها والوقاية منها، ومكافحتها والتأهب لها يعد أحد الأهداف الأساسية لهذه لاستراتيجية، ولتحقيق ذلك الهدف، لا بُد من أن يكون لدى كل بلد برنامج قوي في مجال الأنفلونزا.

التكلفة التي نتكبدها من جراء فاشيات الأنفلونزا الضخمة تفوق بكثير تكلفة الوقاية منها. ويمكن أن تودي أي جائحة وخيمة بحياة ملايين من البشر في العالم، مع ما يصاحبها من آثار اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق.

وقد قُدرت تكلفة التأهب للجائحة بأقل من دولار أمريكي واحد للشخص سنويا، وهو أقل من 1٪ من التكاليف المُقدرة للاستجابة للجائحة وستجني جميع البلدان، من خلال الاستثمار في جهود الوقاية من الأنفلونزا ومكافحتها والتأهب لها، فوائد تتجاوز الفوائد المحققة في مجال الأنفلونزا من خلال التعزيز الشامل لنظمها في مجال الرعاية الصحية.

Email