توقيف سفير لندن لدى طهران يثير انتقادات دولية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار توقيف السفير البريطاني لدى طهران روب ماكير لفترة وجيزة تنديدات دبلوماسية دولية، واعتبرته لندن انتهاكاً للقانون الدولي. وأوقفت السلطات الإيرانية السفير البريطاني لدى طهران روب ماكير خلال وقفة طلابية لتكريم ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت عن طريق الخطأ قرب طهران. وأكدت الخارجية البريطانية أن احتجاز سفيرها يتعارض مع القوانين الدولية.

وانتقد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إيران على خلفية توقيفها لمدة وجيزة السفير البريطاني لديها، داعياً إلى «خفض التصعيد». وقال بوريل على تويتر «قلق للغاية بشأن الاعتقال المؤقت للسفير البريطاني في إيران. من الواجب الاحترام الكامل لاتفاقية فيينا. الاتحاد الأوروبي يدعو إلى خفض التصعيد وإفساح المجال للدبلوماسية».

ونفى ماكير التهم الإيرانية بأنه كان يشارك في تظاهرة، مشيراً إلى أنه حضر تجمعاً لتكريم قتلى حادثة الطائرة وغادر بعد خمس دقائق من بدء الهتافات المناهضة للسلطات. وكتب على تويتر «يمكنني أن أؤكد أنني لم أشارك في أي تظاهرة». وأضاف «لقد ذهبت إلى حدث قُدّم على أنه وقفة لتكريم ضحايا مأساة (طائرة الرحلة) بي إس 752» التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية التي أُسقطت قرب طهران الأربعاء. وأشار إلى أنه اعتُقل بعد نصف ساعة من مغادرته المكان.

توتر شديد

واعتُقل السفير البريطاني لدى طهران لفترة وجيزة السبت، وفق ما أعلن وزير الخارجيّة البريطاني دومينيك راب، الذي ندّد بـ«انتهاك صارخ للقانون الدولي». وبحسب صحيفة ديلي ميل، اعتُقل السفير للاشتباه بأنه «حرّض» متظاهرين غاضبين في طهران.

ودعت الولايات المتحدة إيران إلى الاعتذار عن احتجاز السفير البريطاني. وكتبت المتحدّثة باسم الخارجيّة الأمريكيّة مورغن اورتيغاس على «تويتر» إنّ هذا الاعتقال «ينتهك اتّفاقيّة فيينا التي يمتلك النظام تاريخاً سيّئاً في خرقِها». وأضافت «ندعو النظام إلى الاعتذار رسميّاً للمملكة المتحدة لانتهاك حقوقه (السفير)، وإلى احترام حقوق جميع الدبلوماسيّين».

إدانة أوروبية

وأعرب منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن «قلقه الشديد» إزاء الاعتقال المؤقت للسفير البريطاني في طهران. ودعا في تغريدة على «تويتر» إلى الامتثال التام لاتفاقية فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وكتب على «تويتر»: «يدعو الاتحاد الأوروبي إلى الحد من التصعيد ولتوفير مساحة للدبلوماسية».

وأدانت الحكومة الألمانية الاعتقال المؤقت للسفير البريطاني في طهران ووصفته بأنه «انتهاك غير مقبول على الإطلاق للقانون الدولي». وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية على موقع «تويتر»: «ندين هذا التصرف بكل وضوح. الامتثال للقواعد الأساسية في التعامل الدولي يصب في صالح الجميع».

وأعربت فرنسا أيضاً عن تضامنها التام مع بريطانيا. وجاء في بيان قصير للخارجية الفرنسية في باريس أنه من المتوقع أن تفي السلطات الإيرانية بالتزاماتها الدولية.

اعتراف طهران

واعترفت الخارجية الإيرانية باحتجاز السفير البريطاني. وأكد نائب الوزير عباس عراقجي أن بلاده أوقفت لفترة وجيزة السفير ماكير بعد أن اشتُبه بأنه أجنبي يشارك في «تجمّع غير قانوني» وأُطلق سراحه بعد التعرّف عليه. وعلى «تويتر» كتب عراقجي «لم يتم احتجازه. أُوقف كأجنبي مجهول في تجمع غير قانوني»، مشيراً إلى أنه أُطلق سراحه بعد ربع ساعة من التعرّف عليه. وقال «احتجاز الدبلوماسيين بالطبع عمل غير قانوني، في جميع الدول». وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن طهران استدعت السفير البريطاني بشأن حضوره «تجمعاً مناهضاً للحكومة».

 

كلمات دالة:
  • لندن،
  • الخارجية البريطانية،
  • إيران،
  • السفير البريطاني،
  • روب ماكير،
  • الطائرة الأوكرانية
Email