إيران تطلب من أتباعها الهدوء

حاملة الطائرات الأمريكية «إبراهام لينكولن» خلال توجهها للمنطقة في مايو الماضي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى تراجع مخاطر اندلاع حرب مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بعد استيعاب أمريكا ضربة صاروخية إيرانية على قاعدتين يستخدمهما جنود أمريكيون بدون إلحاق أضرار بشرية، إلى عودة الحديث عن الملف النووي الإيراني والخلاف حول الاتفاق النووي بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

في وقت ذكرت مصادر أمريكية أن إيران تطلب من أتباعها في المنطقة الهدوء وعدم القيام بأي عمليات ضد أمريكا.

وقال مسؤول أوروبي كبير إن الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 لتقييد برامج إيران النووية لا يزال مهماً بالنسبة للأمن العالمي، ما يؤكد الموقف المعارض للاتحاد الأوروبي بشأن سياسة، يصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها «معيبة للغاية».

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على تويتر بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني إن «الاتحاد الأوروبي لديه مصالحه الخاصة ورؤيته وسوف يتعزز دوره على المستوى الدولي».

وقالت واشنطن إن لديها مؤشرات على أن طهران تطلب من حلفائها الإحجام عن أي عمل عسكري ضد القوات الأمريكية.

وأبلغ مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية بأن الولايات المتحدة تتلقى «تقارير مخابرات مشجعة بأن إيران تبعث برسائل» لحلفائها بعدم مهاجمة أهداف أمريكية.

وفي العراق المجاور سعت الفصائل المعارضة للوجود الأمريكي في البلاد لتهدئة الانفعالات التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة. وقال مقتدى الصدر.

وهو أحد زعماء العراق البارزين، إن أزمة العراق انتهت ودعا الفصائل «إلى التأني والصبر وعدم البدء بالعمل العسكري وإسكات صوت التشدد من بعض غير المنضبطين إلى حين استنفاد جميع الطرق السياسية والبرلمانية والدولية».

وقالت كتائب حزب الله: «في خضم هذه الظروف لا بد من تجنب الانفعالات لتحقيق أفضل النتائج المرجوة».

Email