تراجع وتيرة الاحتجاجات الإيرانية

واجهة مبنى في طهران تعرض للحرق خلال الاحتجاجات | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت وتيرة الاحتجاجات الشعبية في إيران بعد أربعة أيام متواصلة من التظاهرات المنددة بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

فيما أرجع مراقبون الأمر إلى التهديد الذي أطلقه الحرس الثوري الإيراني أول أمس بإمكانية اتخاذه إجراءات حاسمة لوقف الحركة الاحتجاجية.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، فيما كان التلفزيون الرسمي يعرض مقاطع لتظاهرات مؤيدة للحكومة، إن «الشعب الإيراني بدد مخططات العدو في حوادث مختلفة، وهذه المرة نجح أيضاً في إفشال مخططات العدو، وإحباط مؤامرات أولئك الذين فرضوا العقوبات القصوى في السنتين الماضيتين» على حد تعبيره.

واندلعت التظاهرات في إيران مساء الجمعة بعد ساعات من الإعلان عن إصلاح في طريقة الدعم على الوقود، وهو تعديل يهدف إلى مساعدة من هم أكثر حاجة، لكن يترافق مع رفع كبير لأسعار البنزين، في ظل أزمة اقتصادية حادة تعاني منها البلاد.

وامتدت التظاهرات سريعاً إلى 40 مدينة ومنطقة أخرى، من بينها طهران، وأحرقت خلالها محطات للوقود وهوجمت مراكز للشرطة ومجمعات تجارية ومساجد ومبان عامة.

وأكدت السلطات مقتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة من قوات الأمن ومدني، فيما أشارت منظمة العفو الدولية إلى تقارير عن «مقتل 106 متظاهرين على الأقل»، وأعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من احتمال مقتل «عشرات» الأشخاص.

وطالت التظاهرات عشرات المدن الإيرانية الكبرى وكذلك البلدات الأصغر التي يبلغ عدد سكانها عشرات الآلاف، وسرعان ما تخللها أعمال شغب.

Email