ترامب يتهم الصين «بالغش» ولا يمانع استقبال الحكام الدكتاتوريين
عاود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم على الصين، حيث وصفها بأنها أمة من «الغشاشين»، واتهمها بأنها غشت الولايات المتحدة، إلا أنه ألقى بمسؤولية نجاحها في ذلك على القادة الأمريكيين السابقين.
وأدلى ترامب بكلمة أمس في «النادي الاقتصادي» بنيويورك، ونشرتها شبكة «سي إن بي سي».
وقال ترامب: «منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في 2001، لم يستطع أحد مناورة الولايات المتحدة أو استغلالها أفضل منها».
وأضاف بقوله: «إنني لن استخدم كلمة «غشت»، ولكني سأقول إنه لا أحد مارس الغش أفضل من الصين».
وتأتي هذه الانتقادات لتكسر حالة من السلام النسبي بين أمريكا والصين انتظاراً للتوقيع على المرحلة الأولى من اتفاق تجاري بينهما.
وانتقد ترامب القادة الأمريكيين السابقين الذين خاضوا مفاوضات تجارية مع الصين وسمحوا لها بالمناورة وإبرام اتفاقيات أضرت بالعمال الأمريكيين، خاصة في قطاع الصناعة.
كما هاجم ترامب الاتحاد الأوروبي أيضاً بسبب ما وصفه بالممارسات التجارية غير العادلة.
وقال: «بلدان عديدة تفرض علينا تعريفات باهظة على نحو غير تقليدي أو تخلق حواجز تجارية مستحيلة. وسأكون صريحاً، إنه الاتحاد الأوروبي. الأمر صعب للغاية. إن الحواجز التي تفرضها دول الاتحاد مرعبة، وأسوأ كثيراً مما تفعل الصين».
وفي سياق متصل، أبدى ترامب عدم ممانعته لاستقبال الحكام الدكتاتوريين في واشنطن، طالما كان ذلك «في صالح أمريكا»، على حد تعبيره، وذلك في إشارة واضحة إلى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، والذي وجه إليه الدعوة لزيارة واشنطن هذا الأسبوع، وسط اعتراضات من نواب جمهوريين وديمقراطيين بسبب غزو تركيا لشمال سوريا.
وقال ترامب: «أي شخص يود أن يأتي هنا. ديكتاتوريين؟ حسنا، فليأتوا. طالما هو جيد لأمريكا. إننا تريد أن نساعد شعبنا».
