متظاهرون في كتالونيا يغلقون طرقاً رئيسية
■ إحراق عربات القمامة في أحد شوارع برشلونة | رويترز
أغلق متظاهرون مؤيدون للاستقلال في إقليم كتالونيا الإسباني، طرقاً رئيسية في البلاد، أمس، بينها الطريق الرئيسي الذي يمر عبر الحدود الفرنسية.
فيما عم إضراب عام مختلف أنحاء كتالونيا مع استمرار التظاهرات لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على صدور أحكام بالسجن بحق تسعة من الزعماء الانفصاليين بالإقليم. وأفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء، أنه تم إغلاق الطريق السريع «إيه بي 7» من الاتجاهين بالقرب من مدينة لا جونكيرا قرب الحدود الفرنسية، كما تم إغلاق الطريق السريع «إيه 2» في عدة مناطق بالقرب من مدينة لايدا الإسبانية.
وسد متظاهرون المداخل المؤدية إلى كنيسة ساجرادا فاميليا في وسط برشلونة. وتجمع حشد يدعو إلى انفصال المنطقة الشمالية الشرقية عن إسبانيا في الصباح خارج الكنيسة غير المكتملة البناء الشهيرة. وذكر حساب الكنيسة على «تويتر»، أن السياح لم يتمكنوا من دخولها ويمكن أن يلغوا تذاكرهم عبر الإنترنت.
وشهد إقليم كتالونيا إضراباً عاماً، أمس، احتجاجاً على أحكام بالسجن أصدرتها المحكمة العليا الإسبانية ضد تسعة من الزعماء الانفصاليين. وتسبب الإضراب في إلغاء عشرات رحلات الطيران التي تشغلها بشكل أساسي شركتا إيبيريا وبويلينغ، وكان من المفترض أن تنطلق من مطار برشلونة.
ووصل العديد من الركاب إلى مطار جوزيب تارادياس في برشلونة قبل إقلاع رحلاتهم بست ساعات، حسبما ذكر التلفزيون الإسباني. وتوقف عمال الموانئ وموظفو شركة تابعة لفولكس فاجن عن العمل، وظلت منافذ بيع سلسلة المتاجر الكتالونية الكبيرة «بونبرو» مغلقة.
وأكّدت الحكومة الإسبانية، أنّ خدمة السكك الحديدية مازالت تعمل بانتظام في برشلونة، وبدون أي تأخيرات، ولا يزال العمل مستمراً بشكل طبيعي إلى حد كبير في مطار برشلونة.
وقام متظاهرون غاضبون بإقامة حواجز وأحرقوا صناديق القمامة، والأثاث القديم، في برشلونة مساء أول من أمس. ووردت تقارير عن وقوع اشتباكات في بعض الحالات بين الشرطة والمتظاهرين، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بتعرض رجال الشرطة للرشق بالحجارة والألعاب النارية.
وتمكنت الشرطة من الفصل بين مظاهرتين متنافستين، إحداهما لدعم استقلال كتالونيا، وهي منطقة غنية في شمال شرق إسبانيا، وأخرى نظمها متطرفون يمينيون. ووفقاً لتقديرات محطة إذاعية محلية، استمر آلاف الناشطين الانفصاليين في شوارع العاصمة الإقليمية إلى ما بعد منتصف الليل.
كما تم الإبلاغ عن تظاهرات في مدينتي جيرونا وليدا في كتالونيا. إلى ذلك، سلّم الزعيم السابق لإقليم كتالونيا الإسباني، كارلس بوجديمون، نفسه طوعاً إلى الشرطة البلجيكية بعد أن أعادت إسبانيا تنشيط مذكرة توقيف بحقه، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه.
