لندن تستبعد مبادلة السفن مع طهران

واشنطن ولندن تدرسان آلية لتأمين الملاحة

الناقلة البريطانية «ستينا إمبيرو» | أ.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

استبعدت بريطانيا تنفيذ عملية مبادلة للسفن المحتجزة بينها وإيران في وقت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تدرس مع لندن إنشاء آلية لحماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن واشنطن تدرس مع لندن آلية لمنع طهران من اختطاف الناقلات. واعتبر الوزير الأمريكي، خلال كلمة له في واشنطن، أن إيران هي الراعي الأكبر للإرهاب، وأن لديها القدرة على تطوير سلاح نووي. وقال بومبيو إن على الإيرانيين والحوثيين أن يقرروا إذا ما كانوا سيستمرون في عرقلة الحل في اليمن.

وأضاف أن «العقوبات التي فرضناها على إيران حدت من الأموال الطائلة التي تدخل إليها». ودعا وزير الخارجية الأمريكي، دول العالم إلى التعاون لتأمين حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي، من التهديدات الإيرانية. وخلال كلمة له في المعهد الاقتصادي بواشنطن، قال بومبيو، إن الولايات المتحدة تعرف دورها في تأمين حركة الملاحة، مشدداً على ضرورة أن يساعد العالم الولايات المتحدة في عملية تأمين المضيق.

وتطرق بومبيو إلى قضية ناقلة النفط البريطانية التي تحتجزها إيران، مشيراً إلى أنه يعمل مع نظيره البريطاني من أجل إيجاد حل للمسألة. ومنذ أسابيع يرتفع منسوب التوتر في المنطقة، بسبب اعتداءات إيران المتتالية بحق ناقلات النفط، وآخرها احتجاز ناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبيرو».

ونفى وزير الخارجية الأمريكي، إجراء محادثات مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي زار الولايات المتحدة قبل عدة أيام، لحضور اجتماع للأمم المتحدة. وشدد بومبيو على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وضعت منذ عامين استراتيجية بشأن الشرق الأوسط، اعتمدت على اتباع التغيير التام مع السياسات الأمريكية السابقة.

وهاجم المسؤول الأمريكي سياسات إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، قائلاً إنها سمحت لأذرع إيران بشن هجمات، مثل ميليشيات حزب الله والحوثيين، مؤكداً أن واشنطن تعمل على التصدي لهذه الاعتداءات. وشدد وزير الخارجية الأمريكية على أن إيران أكبر مصدر للإرهابيين، وبأنها تسعى لامتلاك سلاح نووي، وهو ما قد يؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد بومبيو على أن العقوبات الأمريكية على إيران نجحت، فقد قلصت مبيعات النفط الإيرانية بنسبة 95 في المئة، الأمر الذي حرم «نظام الملالي» من تمويل الميليشيات المزعزعة للاستقرار في المنطقة. من ناحيته استبعد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس مبادلة ناقلة النفط البريطانية التي صادرتها إيران في مضيق هرمز والسفينة الإيرانية التي اعترضها البريطانيون قبالة جبل طارق.

ورداً على سؤال للبي بي سي حول ما إذا كان البريطانيون ينوون القيام بعملية مبادلة لمحاولة تسوية الأزمة بين البلدين، قال راب «لا». وأضاف أن «الأمر لا يتعلق بمقايضة. الأمر يتعلق بفرض احترام القانون الدولي وقواعد النظام القانوني الدولي»، معتبراً أن وضعي السفينتين ليسا متشابهين.

Email