سفن تعبر مضيق هرمز (أرشيفية)

البحرية الملكية ترافق السفن البريطانية في مضيق هرمز

قالت الحكومة البريطانية، أمس، إنّ البحرية الملكية سترافق السفن التي ترفع علم البلاد عبر مضيق هرمز بهدف الدفاع عن حرية الملاحة، وذلك بعدما قالت سابقاً إنها لا تملك الموارد العسكرية الكافية لذلك.

وأكّد ناطق باسم الحكومة البريطانية أنّه تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كافٍ، مضيفاً:

«حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة إلى نظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنها». وأشار الناطق إلى أنّ الفرقاطة البريطانية «مونتروز» الموجودة حالياً في المنطقة سترافق السفن.

ورداً على القرار، شدّدت غرفة الشحن البحري البريطانية أنّ من شأن نشر سفينة حربية لمرافقة السفن التي ترفع العلم البريطاني في الشرق الأوسط، توفير المزيد من الأمان للشحنات المهمة. وقال بوب سانجوينيتي، الرئيس التنفيذي لغرفة الشحن البحري البريطانية، في بيان: «هذه الخطوة ستوفر بعض الأمان والطمأنينة المطلوب بشدة لمجتمع الشحن البحري في هذا الوقت الذي تسوده الضبابية».

مشاركة ألمانية

إلى ذلك، لم تستبعد وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة، أنيجرت كرامب-كارنباور، من حيث المبدأ، مشاركة عسكرية في مهمة حماية أوروبية للسفن التجارية في مضيق هرمز. وأضافت لدى زيارة قيادة العمليات الخاصة بالجيش في منطقة جلتوف بالقرب من مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا:

«حتى الآن ليس هناك أي طلب لمشاركة ولا صورة ملموسة بشأن تشكيل مثل هذه العملية، أي طلب نحصل عليه يجب الرد عليه، انطلاقاً من الوضع الملموس وبالنظر إلى جميع النقاط، لا يمكننا التحدث بشأن ذلك إلا عندما نعلم ما هو مخطط له بالتحديد، لهذا السبب يتعلق الأمر حالياً بصفة خاصة بالنواحي الدبلوماسية وليس بخدمات عسكرية ملموسة».

على صعيد متصل، قال السفير الإيراني في لندن، حميد بعيدي نجاد، إن بلاده أبلغت المنظمة البحرية الدولية بالجرائم التي يزعم ارتكابها من جانب الناقلة التي ترفع العلم البريطاني. وزعم بعيدي نجاد، على تويتر، أمس، أنّ الناقلة «ستينا إمبيرو» كانت تسير في الاتجاه الخاطئ في طريق الشحن المزدحم بمضيق هرمز.

واصطدمت بسفينة صيد إيرانية وأوقفت نظام تحديد المواقع الجغرافية العالمي «جي. بي. إس» الخاص بها، ثم أوقف الحرس الثوري الإيراني السفينة التي ترفع العلم البريطاني، واحتجزتها قبل إجبارها على التوجه إلى ميناء بندر عباس في جنوب إيران.

في السياق، قال ملاك الناقلة ستينا إمبيرو إن أفراد طاقمها تحدثوا بشكل مباشر مع أفراد أسرهم لفترة محدودة، وإنّ الأنباء تقول إن كل من هم على متن الناقلة في أمان وبصحة جيدة. وقالت شركتا ستينا بالك ونورذرن مارين مانجمنت في بيان، أمس، إنهما تواصلان الحوار مع كل الحكومات والسلطات المعنية بشكل مباشر من أجل ضمان الإفراج عن السفينة وطاقمها.

الأكثر مشاركة