إيران تمارس لعبة خطرة على الخطوط الحمراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط تصاعد التوترات في الخليج، تتجاوز إيران الحدود لأقصى حد لترى إلى أي مدى يمكن أن تذهب، ومع ذلك لم يضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى الآن لإبداء أي رد فعل عسكري لإيقافها، بحسب المحللين.

وقد يتغير هذا وفق موقع محطة «سي إن بي سي» التلفزيونية الأمريكية إذا تجاوزت طهران «الخط الأحمر» - الذي يمكن أن يشمل وفيات أو حوادث تقع لأفراد أمريكيين، حيث حذر المحللون من مخاطر ذلك. وازدادت التوترات عقب استيلاء طهران على ناقلة ترفع العلم البريطاني داخل مضيق هرمز - مما أوجد مستوى خنق خطيراً لشحنات النفط - وجاء ذلك كرد فعل لاحتجاز المملكة المتحدة ناقلة نفط إيرانية قبل أسابيع كانت تنقل النفط الخام إلى سوريا، وقبل ذلك في يونيو الماضي، أسقطت إيران طائرة أمريكية مسيرة، ما دفع البيت الأبيض إلى التفكير في الرد عسكرياً.

ومع ذلك، أشار ترامب إلى أنه تم إيقاف الهجمات الانتقامية في اللحظة الأخيرة، وكبديل، صفع إيران بعقوبات جديدة «صارمة».

وذكر تقرير صادر عن موقع «RBC Capital Markets» أن «الرئيس ترامب قام بالتأكيد بتلخيص عدم ميله الواضح للنزاع العسكري، ولكن لا يزال يبدو أن هناك خطوطًا حمراء مهمة قد تؤدي إلى السير في هذا المسار إذا تم تجاوزه».

خطوط قرمزية
وهذه الخطوط الحمراء التي وصفها ترامب بالقرمزية، يمكن أن تكون ناجمة عن أي وفيات أو حوادث للقوات أو الدبلوماسيين أو السكان الأمريكيين، كما ذكر هنري روما، وهو محلل للسياسة الدولية الكلية في مجموعة أوراسيا.

وفي الوقت الحالي، يبدو أن التصعيد الإيراني تتم معايرته بحسب المحلل لرفع درجة التوتر، إلا أنه يبتعد عن الغليان التام: «ولكن لأننا لم نشهد ذلك عملياً، لم يشعر ترامب بأنه مضطر للرد»، ويضيف: «الإيرانيون يحاولون الاستشعار حولهم لمعرفة أين يقع هذا الخط الأحمر، فعندما أسقطت إيران الطائرة الأمريكية المسيرة، اعتقد الكثيرون أن ذلك قد يكون بداية الصراع. لكن أصبح من الواضح تمامًا من وجهة نظر الولايات المتحدة، لأنه نظرًا لأنها كانت بدون طيار، فلن تؤدي إلى هذا الخط الأحمر».

مؤخراً، أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شبكة «إن بي سي» بأن طهران لا تحتاج إلى الدخول في نزاع وأن باب المفاوضات يمكن أن يكون مفتوحاً بشكل كبير إذا رفع ترامب العقوبات عن إيران.

يقول روما: «يضع الإيرانيون خطًا رفيعاً، وهم بحاجة إلى إيجاد مشاحنات كافية لمحاولة استفزاز الأمريكيين لأقصى حد، ومع ذلك لا يتم تجاهل ذلك. لكن في حال حدوث» هجوم كبير «على أحد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يؤدي إلى سقوط عدد غير قليل من الضحايا، قد يدفع واشنطن إلى التصرف.
تصعيد
في الوقت الحالي، يبدو أن التصعيد الإيراني تتم معايرته لرفع درجة التوتر، ومع ذلك حذر روما من أن إيران تمارس(لعبة خطيرة) من خلال رفع درجات التوتر. ومن خلال تقييد حرية الملاحة داخل الخليج، تقوم إيران ببناء نفوذ وإظهار ما يمكن أن تفعله إذا لم يتم تلبية دعواتها، وفي الأساس، يمشي الإيرانيون على خط رفيع للغاية. وهو الشيء نفسه الذي حدث مع برنامجهم النووي.

 

كلمات دالة:
  • مضيق هرمز،
  • الخليج العربي،
  • ترامب،
  • إيران،
  • الولايات المتحدة
Email