أوروبا تمهل طهران حتى يوم 15 يوليو .. وأمريكا تهدد بعقوبات جديدة

العالم غاضب من «الابتزاز النووي» الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتاحت موجة من الغضب العواصم العالمية المختلفة إزاء خطوة طهران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5% عوضاً عن 3.6% المنصوص عليها في الاتفاق النووي الموقع في العام 2015، في رد على انسحاب واشنطن من الاتفاق وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران. وأمهلت أوروبا طهران حتى 15 يوليو الجاري، للتراجع عن الخطوة والعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما لوحت أمريكا بالمزيد من العقوبات.

وحذر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي، مؤكداً أنه سيشكل خطراً كبيراً على العالم. وأضاف بومبيو أن إعلان إيران التوسع في زيادة تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من التي حددها الاتفاق النووي سيؤدي إلى فرض مزيد من العزلة والعقوبات.

وفي السياق استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنصل طهران من التزاماتها النووية، معرباً عن قلقه الشديد إزاء القرار الإيراني بتخصيب اليورانيوم فوق الحدود المتفق عليها، واصفاً الخطوة بأنها «انتهاك» للاتفاقية.

مهلة

وذكرت قناة «فرانس 24» المحلية أن «الرئيس الفرنسي كرر الموعد النهائي، وهو 15 يوليو، لاستئناف الحوار بين الطرفين»، دون توضيح ما سيحدث بعد ذلك التاريخ.

وقال الاتحاد الأوروبي،إن الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي تناقش عقد اجتماع طارئ محتمل وذكرت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانيتش،أن الاتحاد "قلق للغاية" بشأن قرار إيران زيادة تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 3.67 في المائة.

وقالت إن الاتحاد الأوروبي حذر إيران من اتخاذ مثل هذه الخطوة. وفيما يتعلق بالتوترات المتصاعدة في المنطقة، قالت في مقابلة مع أسوشيتد برس إن الاتحاد الأوروبي على اتصال مع الأطراف الأخرى في الاتفاق لمناقشة الخطوات المقبلة، "بما في ذلك اللجنة المشتركة".

وفي المنحى نفسه، دعت كل من ألمانيا وبريطانيا، إيران إلى العدول عن الأنشطة النووية، تفادياً لتقويض الاتفاق المبرم في 2015. ومن جانبه، صرح ناطق باسم الحكومة البريطانية قائلاً «انتهكت إيران بنود الاتفاق، على الرغم من التزام المملكة المتحدة الكامل بالاتفاق. على إيران التوقف على الفور والتراجع عن كل الأنشطة التي تخالف التزاماتها. ننسق مع أطراف الاتفاق النووي الأخرى بشأن الخطوات التالية وفق البنود الاتفاق».

وفي برلين، ذكر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية «يساورنا قلق بالغ من إعلان إيران أنها بدأت في تخصيب اليورانيوم فوق المستوى المسموح به وهو 3.67 في المئة»، وأضاف «نحث إيران بشدة على وقف جميع الأنشطة التي تتعارض مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي والعدول عنها»

واتخذت إيران هذه الخطوة وسط توترات متصاعدة، وجاء ذلك بعد عام من انسحاب الرئيس الأميركي من الاتفاق، بسبب تمادي إيران في سلوكها العدائي بمنطقة الشرق الأوسط.

تفعيل

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن حدوث المزيد من الانتهاكات للاتفاق قد يدفع أطرافه الأوروبية إلى تفعيل آلية لحل النزاعات في الاتفاق.

وأصدر الجانب الإيراني عرضاً للحديث بين الرئيسين لم يشر على ما يبدو إلى أن إيران مستعدة لمثل هذا الحوار ما لم يتم رفع العقوبات. ونقل التلفزيون الإيراني عن روحاني قوله «رفع العقوبات برمتها من شأنه أن يشكل بداية لتحرك جديد بين إيران ومجموعة 5+1».

Email