واشنطن تشدّد على نهجها الصارم تجاه إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّدت الولايات المتحدة على نهجها الصارم تجاه إيران، مطالبة ألمانيا بأن تحذو حذو بريطانيا وتحظر «حزب الله»، فيما كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أنّ مخزون إيران النووي ارتفع.

وأكّد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، نهج بلاده الصارم تجاه إيران، مطالباً الدول الأخرى بالانضمام إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران. وأعرب بومبيو، عن أمله في أن تحذو ألمانيا حذو بريطانيا وتحظر «حزب الله».

وقال بومبيو في برلين عقب لقائه نظيره الألماني، هايكو ماس، إن إيران لم تلتزم بتعهداتها المالية في اتفاقية دولية تتعلق بحظر الإرهاب، مضيفاً أنّه تم فرض عقوبات على أمور تتعلق بالتجارة مع إيران، مؤكداً عدم وجود عقوبات على أمور أخرى تخص السلع الإنسانية على سبيل المثال.

وأشار بومبيو، إلى أنّ واشنطن لن تقف في وجه نظام يطوّره الأوروبيون لحماية الشركات من العقوبات الأمريكية إذا تعاملت مع إيران، طالما أنّ التركيز هو توفير السلع الإنسانية، موضحاً أنّ الولايات المتحدة لا تعترض على تطوير النظام المعروف باسم «إنستيكس»، طالما أنها تتعامل مع تجارة السلع التي لا تخضع لعقوبات كما يؤكد الأوروبيون.

وأضاف: «لقد كنا واضحين بشأن التجارة مع إيران، هناك عناصر تمت معاقبتها وهناك أشياء أخرى معفاة من العقوبات، عندما نفكر في «إنستيكس»، إذا كان يهدف إلى تسهيل حركة البضائع المسموح لها بنقلها، فهذا أمر غير جالب للمشكلات».
تعاون وثيق
بدوره، قال ماس إنّ هناك تعاوناً وثيقاً غير عادي مع واشنطن، مؤكداً أن بلاده والولايات المتحدة تتبعان أهدافاً مشتركة في السياسة المتعلقة بالشأن الإيراني. ولفت ماس، إلى أنّ الهدف هو الحيلولة دون امتلاك إيران أسلحة نووية.

مضيفاً أنه ينتظر توضيحاً من طهران بشأن برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية. وذكر ماس أن الولايات المتحدة وألمانيا تنتهجان حالياً طرقاً مختلفة فيما يتعلق بالشأن الإيراني، إلا أن كليهما على علم بالأهداف المشتركة، معرباً عن أمله في النجاح في تحقيق هذه الأهداف.

عقوبات
على صعيد متصل، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، برايان هوك، أن الولايات المتحدة ستعاقب أي دولة تشتري النفط من إيران بعد انتهاء الإعفاءات في الثاني من مايو الماضي. وقال هوك إن واشنطن ستفرض العقوبات حتى إذا لم تف دولة بحدود الشراء القصوى التي تفاوضت عليها من قبل، مضيفاً: «سياستنا الثابتة هي وقف شراء النفط الإيراني تماماً، انتهى الأمر».
نفي
في السياق، قالت «سي.ان.بي.سي» كابيتال الصينية، الذراع المالية لشركة الطاقة الوطنية العملاقة مؤسسة النفط الصينية، أمس، إن وحدة ذكرها مسؤول أمريكي هذا الأسبوع باعتبارها المالك لناقلة تشحن النفط الإيراني لا صلة لها بالسفينة المذكورة.
ارتفاع مخزون
في الأثناء، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنّ مخزون إيران من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصّب ارتفع. وأكد التقرير الفصلي الأول الذي تصدره الوكالة منذ إعلان طهران في الثامن من مايو أنها ستتوقف عن الالتزام بالحد الذي نص الاتفاق، أن مخزون المياه الثقيلة ارتفع كما ارتفع مخزون اليورانيوم المخصب أيضاً.
مخبأ سري
في خضم التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، كشفت الأخيرة عن مخبأ تحت الأرض مملوء بالصواريخ والقنابل، في لقطات بثت على التلفزيون الحكومي أخيراً.ويظهر المقطع الذي بثته أيضاً قناة «إيران ميليتاري تيوب» على موقع «يوتيوب»، نفقاً طويلاً عميقاً تحت الأرض مملوء بالأسلحة والشاحنات، وأنظمة يبدو أنها تنتمي إلى نظام الصواريخ  الباليستية «قيام-1».

Email