أكد أن واشنطن تبحث مع حلفائها «الخطوات التالية»

بولتون: ألغام إيرانية استهدفت ناقلات النفط

طائرة مقاتلة تنطلق من على حاملة طائرات أمريكية في بحر العرب | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

رجّحت الولايات المتحدة أنّ إيران استهدفت بألغام بحرية ناقلات نفط في خليج عمان، وفيما توعّدت واشنطن برد قاسٍ وعنيف إذا أخطأت طهران حساباتها، حذّر مسؤول أمريكي، هونغ كونغ، من مغبة انتهاك العقوبات الأمريكية عبر تقديم خدمات لسفينة تحمل نفطاً إيرانياً.

وأكّد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أمس، في تصريحات صحافية، أنّ تخريب ناقلات نفط في خليج عمان، داخل المياه الإقليمية لدولة الإمارات، تمت باستخدام ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكّد، مضيفاً: «أعتقد أنه من الواضح أن الهجمات على الناقلات كانت باستخدام ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد، لا يخامر عقل أحد في واشنطن شك في المسؤول عن هذا، وأعتقد بأن من المهم أن القيادة في إيران تعرف أننا نعرف».

وقال بولتون، إن النهج الذي يتسم بالحكمة والمسؤولية الذي تتبعه الولايات المتحدة التي عززت وجودها العسكري في المنطقة، جعل من الواضح لإيران ووكلائها أن مثل هذه الأفعال تخاطر برد قوي من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تبحث الخطوات التالية مع حلفائها الخليجيين. وأضاف: «أؤيد ما نفعله حتى الآن، النقطة المهمة هي أن نوضح لإيران ووكلائها أن هذا النوع من الأنشطة يخاطر برد قوي من الأمريكيين».

وقال بولتون، إن الولايات المتحدة تجلب قدرات هندسية للمساعدة في دعم المنشآت المرتبطة بالقواعد العسكرية الأمريكية والتابعة للشركاء، معرباً عن قلقه بشأن التهديدات المتصورة من فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني الخارجية. وأضاف: «نحن قلقون للغاية من استخدام فيلق القدس وقاسم سليماني فصائل مسلحة وفصائل أخرى في العراق، كوسائل غير مباشرة لمهاجمة سفارتنا في بغداد وقنصليتنا في أربيل ومختلف قواعدنا في أنحاء البلاد».

رد قاسٍ

على صعيد متصل، ذكرت مصادر أمريكية، أنّ التهديد الإيراني في الخليج يؤخذ على محمل الجد، مشيرة إلى أنّ رد الولايات المتحدة سيكون قاسياً وعنيفاً إذا أخطأت إيران حساباتها. ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن المصادر التي لم تكشف عنها القول: «لسنا متخوفين من شركاء إيران وخلاياها في المنطقة، لكننا نخشى سوء تقديرهم للموقف والرعونة بالتسرّع بهجوم على أمريكا أو مصالحها في الخليج، لأن ردنا سيكون سريعاً وقاسياً وعنيفاً جداً، ضد الإيرانيين مباشرة وليس ضد شركائهم في المنطقة فحسب، فنحن سئمنا ادعاء إيران أن لا بصمات تدينها هنا وهناك، نحن نعلم من يأتمرون بأمر إيران، وفي حال أي تصرف خطأ سيكون ردنا رادعاً وسريعاً على إيران».

وأكدت المصادر، عدم توافر أي نية لتخفيف العقوبات على إيران كحل وسط، مشيرة إلى أنّ حملة الضغط ضد إيران لا مجال فيها لأي تراجع، بل على العكس ستشتد أكثر. ولفتت المصادر إلى أنّ ما سيخفف العقوبات هو شيء واحد فقط، جلوسهم على طاولة المفاوضات والاقتناع بأن يتحدثوا بجدية عن رغبتهم بأن يصبحوا دولة مسؤولة بالمنطقة.

تحذير أمريكي

إلى ذلك، حذّرت الولايات المتحدة، هونغ كونغ، من أنّ سفينة تحمل نفطاً إيرانياً قد تسعى للتوقف في المركز المالي الآسيوي، مشيرة إلى أنّ أي كيان يقدم خدمات للسفينة سينتهك العقوبات الأمريكية. وقال مسؤول أمريكي كبير طلب عدم نشر اسمه: «أي شخص يتعامل مع هذه السفينة، باسيفيك برافو، سيعرّض نفسه للعقوبات الأمريكية». وفي دليل على تحكم الملالي في النظام الإيراني، قال المرشد علي خامنئي إن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة حول برامجها النووية والصاروخية. جاء ذلك بعد تلميح الرئيس حسن روحاني إلى أن إجراء محادثات مع واشنطن قد يكون ممكنا في حالة رفع العقوبات. ونقل موقع خامنئي الإلكتروني عن المرشد قوله «قلنا من قبل إننا لن نتفاوض مع أمريكا لأن المفاوضات لا فائدة منها وتنطوي على ضرر».

Email