محتجون من السترات الصفراء خلال تجمع في مدينة نانت الفرنسية | أ.ف.ب

«السترات الصفراء» تختبر مراكز جديدة للاحتجاج

تظاهر محتجو «السترات الصفراء»، الذين يقترب عمر حركتهم من الستة أشهر، في عدد من المدن الفرنسية، مع دعوة المحتجين إلى تظاهرات وطنية مكثفة في مدينتي ليون ونانت، في تكريس لعملية الابتعاد عن باريس، التي اتخذت السلطات فيها إجراءات لمنع التزاهر في نقاط حيوية.

وهتف مئات من المحتجين ساروا تحت المطر في باريس «نحن هنا، نحن هنا». لكن الوصول إلى جادة الشانزليزيه كان محظوراً عليهم كما في مرات سابقة خشية تكرار أعمال العنف في هذه المنطقة السياحية.

وأصر جيروم رودريغيز أحد قادة التحرك خلال تظاهره في ليون (وسط شرق) على أن «مزيداً من الناس ينضمون إلينا ويدركون أن «السترات الصفراء» ليست عقيدة سياسية أو إرهابية وأن المطالب التي نطرحها تعبر عن المواطنين». وأعلن المحتجون تنظيم تظاهرة «وطنية» في ليون شارك فيها حتى بعيد الظهر نحو 2500 شخص.

وإذ دعا إلى «التصويت ضد ماكرون» في الانتخابات الأوروبية، أضاف رودريغيز: «إذا كان الرئيس يرفض الاستماع إلينا، فسنواصل تحركنا حتى يسمعنا، حتى لو كلفنا ذلك ولايته برمتها».

وأوردت ديلفين دوشي (51 عاماً) التي شاركت في تحرك ليون: «ماكرون يرسل إلينا الفتات ويعتقد أننا سنكتفي بذلك لكننا لن نتوقف. نريد خصوصاً تعزيز القدرة الشرائية وإطلاق «استفتاء مبادرة المواطنة» حول كل الموضوعات».

من جهته، قال تييري بواريفان (44 عاماً)، الذي تظاهر في باريس: «هناك نوع من التخاذل والخوف في ظل العنف الذي تمارسه الشرطة، وهناك أيضاً الجانب الاقتصادي: التظاهر في باريس أو في مدن أخرى باهظ الثمن».

واعتبرت أناييس (26 عاماً)، التي شاركت في تنظيم تظاهرة دويه (شمال) أن التعبئة «ستبقى على حالها» حتى الانتخابات الأوروبية المقررة في 26 من الشهر الجاري في فرنسا، مضيفة «نحن في حال انتظار» رغم أنها «ترفض التراجع» على الصعيد الشخصي.

وفي نانت (غرب) راوح عدد المتظاهرين بين ألفين وثلاثة آلاف بمواكبة عناصر الدرك ومروحية. ولم يمر التحرك من دون مواجهات.