ديكتاتورية أردوغان تلغي إرادة الشعب وتعيد الانتخابات في إسطنبول

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت لجنة الانتخابات التركية، أمس، عن النتائج الرسمية للانتخابات البلدية في إسطنبول والتي فاز فيها المعارض أكرم إمام أوغلو، لينفذ أردوغان تهديداته بالسعي لإلغاء نتائج الانتخابات التي أقصت مرشح حزبه.

وقال ممثل حزب العدالة والتنمية في اللجنة العليا، رجب أوزيل، إنه ستتم إعادة الانتخابات يوم 23 يونيو المقبل.

واستنكر أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، مزاعم رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، حول وجود «تزوير» بالانتخابات المحلية التي جرت 31 مارس الماضي.

ورداً على مزاعم الحزب الحاكم، قال أوغلو: «يقولون من جهة لقد صوت لنا الشعب في مجلس إدارة البلدية، وباتت الأغلبية لنا، ومن جهة أخرى يقولون إن هناك تزويراً في انتخاب رئيس البلدية، مع أن الصندوق الانتخابي الذي وضعت فيه الأصوات واحد».

وكانت لجنة الانتخابات التركية أعلنت فوز المرشح أكرم إمام أوغلو رسمياً برئاسة بلدية إسطنبول، بعد أن أظهرت نتائج إعادة الفرز حصوله على 4 ملايين و169 ألفاً و765 صوتاً، مقابل حصول مرشح العدالة والتنمية بن علي يلدريم على 4 ملايين و156 ألفاً و36 صوتاً.

وفيما بعد، بدأت سلسلة الطعون المقدمة من حزب أردوغان للتشكيك في نتائج الانتخابات بإسطنبول، وتقدم بطلبات لإعادة فرز الأصوات في كل الصناديق الانتخابية، لكن اللجنة الانتخابية وافقت على إعادة فرزها في عدد من اللجان، وبعد 17 يوماً رأت اللجنة إعلان فوز إمام أوغلو متفوقاً بأكثر من 13 ألف صوت على منافسه، مرشح الحزب الحاكم، بن علي يلدريم رئيس البرلمان، ورئيس الوزراء السابق.

وفي 31 مارس الماضي، شهدت تركيا انتخابات محلية شارك فيها 12 حزباً يتقدمها العدالة والتنمية «الحاكم» الذي مُني بهزيمة ثقيلة في المدن الكبرى، ومن بينها إسطنبول التي فاز بها مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو الذي تسلَّم يوم 17 أبريل الماضي وثيقة تنصيبه رسمياً، بعد 17 يوماً من إجراء الانتخابات.

Email