حرق سيارات وتحطيم محلات تجارية

باريس تشتعل في الأسبوع الـ18 للاحتجاجات

النيران تشتعل بأحد المطاعم في العاصمة باريس | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

للأسبوع الـ18 على التوالي تواصلت احتجاجات السترات الصفراء المناوئة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس،أمس، حيث أشعل المحتجون النار في سيارات ومحلات تجارية، ما أضفى أجواء قاتمة على مدينة النور فيما طالبت قوات الدرك من المتظاهرين مغادرة جادة الشانزليزيه تمهيداً لمواجهة مع «المخربين».

واعتقلت الشرطة الفرنسية 192 من عناصر السترات الصفراء بعد أعمال الشغب والتخريب والحرق في إحدى أكثر ضواحي العاصمة باريس ثراءً، فيما توعد رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، المسؤولين عن هذه الأعمال بعقاب شديد، في حين قطع الرئيس إيمانويل ماكرون إجازته وعاد إلى الإليزيه على خلفية هذه الأحداث.

وأطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات مع محتجين.

ورشق محتجون شرطة مكافحة الشغب بالحصى وسط سحب الغاز المسيل للدموع أمام قوس النصر في باريس الذي تعرض لتخريب في ذروة الاحتجاجات في ديسمبر الماضي. وتم إشعال نيران متفرقة في شوارع قريبة وشب حريق خارج متجر للشطائر في شارع الشانزليزيه، وشوهدت سيارة محترقة بجوار متجر «كينزو» الفاخر القريب كما تم تحطيم متاجر لعلامات تجارية فاخرة مثل «لاكوست»، وألقيت عارضات من النوافذ المكسورة، كما تعرض مطعم يُدعى «فوكيه» للتخريب، والذي يرتاده سياسيون ومشاهير.

واستخدمت الشرطة خراطيم الماء واعتقلت أكثر من 30 محتجاً قبل الظهيرة، وتصاعد التوتر في شارع الشانزليزيه في باريس، حيث تم تهشيم واجهات مطعم راقٍ.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير إن ما وصفهم بـ«قطاع طرق» يسعون لإثارة المشكلات تسللوا بين المتظاهرين، وأمر بالرد على «الهجمات غير المقبولة بأكبر قدر من الحزم».

وكتب كاستانير على تويتر «دون شك: إنهم يسعون للعنف وهم هناك لنشر الفوضى في باريس».

وتعهد المحتجون بجذب أعداد أكبر من المتظاهرين بمناسبة دخول الشهر الرابع على انطلاق الحركة في منتصف نوفمبر احتجاجاً على خطط زيادة الضرائب على الوقود، التي ألغيت لاحقاً، وارتفاع تكاليف المعيشة. وبحسب مشاهد بثها الإعلام حاول محتجون مهاجمة شاحنة للشرطة الفرنسية، في حين أقام آخرون حواجز على الجادة، حيث تجمع آلاف من متظاهري «السترات الصفراء» منذ الصباح.

Email