ماي تدعو مجددا لـ«تغييرات ملزمة قانوناً» على الاتفاق

يونكر: لست متفائلاً بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس أنه «ليس متفائلاً للغاية» بشأن فرص مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي باتفاق، محذراً من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق على خروج منظم سيكون مكلفاً اقتصادياً. بينما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنها أجرت محادثات «بناءة» في بروكسل في إطار سعيها للحصول على تنازلات، بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال يونكر، الذي التقى ماي في بروكسل، «إذا لم يحدث اتفاق، ولا يسعني استبعاد ذلك، فسيكون لذلك عواقب اقتصادية واجتماعية رهيبة في بريطانيا وعلى القارة، لذلك فإني أوجه جهودي في طريق يمكن أن يجنبنا الأسوأ، لكني لست متفائلاً للغاية في ما يتعلق بهذه المسألة».

وأضاف في جلسة موسعة للجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية «لأنه في كل مرة يجري فيها تصويت في البرلمان البريطاني توجد أغلبية ضد شيء ما ولا توجد أغلبية لصالح شيء آخر».

من جهتها، قالت ماي إنها دعت مجدداً إلى إجراء «تغييرات ملزمة قانوناً» على اتفاق توصلت إليه مع الاتحاد في نوفمبر، لتفادي أن تؤدي السياسة المتعلقة بالترتيب الخاص بحدود أيرلندا إلى إلزام بريطانيا بالإبقاء على قواعد الاتحاد لأجل غير مسمى.

ورفض البرلمان البريطاني الشهر الماضي هذا الجزء من الاتفاق الذي يهدف لتجنب تفجر اضطرابات جديدة في أيرلندا الشمالية، ويدفع ذلك البلاد نحو الخروج من الاتحاد في 29 مارس دون اتفاق يوفر الأمان لبريطانيا واضطر ماي للتحرك سريعاً من أجل الحصول على تنازلات من بروكسل.

وذكرت ماي «سلطت الضوء على حاجتنا إلى أن نشهد تغييرات ملزمة قانوناً على الترتيب الخاص بأيرلندا بما يضمن ألا يستمر الوضع إلى أجل غير مسمى. حتى يقر مجلس العموم اتفاقاً. الزمن جوهر العقد»، مشددة على أهمية التحرك في إطار زمني محدد.

مشاورات

بدورها،قالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن المشاورات ركزت على ما وصفته ماي ويونكر في بيان مشترك بأنه «ضمانات قانونية ملائمة للجانبين».

ورفض الاتحاد الأوروبي إدخال تغييرات على الاتفاقية أو إضافة نص جديد يغضب أيرلندا عبر تحديد إطار زمني للترتيب الخاص بها أو إعطاء لندن الحق بأن تنسحب من جانب واحد من ترتيب يلزم بريطانيا باتباع قواعد الاتحاد التجارية والصناعية لحين الوصول إلى ما هو أفضل، ربما باستخدام التكنولوجيا، حتى تظل الحدود مفتوحة مع السماح للندن بالانسلاخ عن معايير الاتحاد الأوروبي.

ويقول دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي إن أمام ماي أقل من شهر لحل المشكلة، معتبرين أن التوصل إلى تسوية يجب أن يتم قبل أسبوع أو نحو ذلك من قمة تعقد يومي 21 و22 مارس المقبل قد تصدق على اتفاق.

اعتراف

أقرت بريطانيا أمس بأن حديث وزير الدفاع جافين وليامسون عن إرسال سفينة حربية إلى المحيط الهادي عقد العلاقة مع الصين.

ورداً على سؤا مباشر خلال بث لـ (بي.بي.سي) عما إذا كانت العلاقة قد تضررت بسبب تهديد وليامسون بإرسال حاملة طائرات جديدة إلى المحيط الهادي، قال وزير المالية فيليب هاموند«إنها علاقة معقدة ولا تسهم مخاوف الصين بشأن نشر سفن للبحرية الملكية في بحر الصين الجنوبي في جعلها أسهل».

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الصين ألغت محادثات تجارية مع هاموند، بسبب غضبها من تصريح وليامسون.

Email