تدنيس قبور يهودية يدفع فرنسا لإعلان «التعبئة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد شيمون شينكوفسكي فيل سيك، نائب وزير الخارجية البولندي، أمس، أن بلاده لا تزال بانتظار اعتذار من إسرائيل بشأن تصريحات أدلى بها القائم بأعمال وزير الخارجية إسرائيل كاتس، عن دور بولندا في المحرقة النازية (الهولوكوست)، فيما دعت السلطات الفرنسية إلى التعبئة بمواجهة تصاعد ما اعتبرتها أعمالاً «معادية للسامية».

وقال شينكوفسكي للصحافيين: «نترك الأمر لزعماء إسرائيل لاختيار شكل الرد (المناسب) ومن سيرد، لكنه يجب أن يكون موحداً وحاسماً».

وأثار كاتس غضب وارسو باتهامه البولنديين بأنهم «رضعوا معاداة السامية مع حليب أمهاتهم»، مضيفاً أن «عدداً من البولنديين تعاونوا مع النازيين». وأدت هذه التصريحات إلى إعلان رئيس وزراء بولندا ماتوش مورافيتسكي إلغاء مشاركة بلاده في قمة مجموعة فيشيغراد (المجر وبولندا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا) التي كان من المقرر عقدها في القدس المحتلة، واصفاً تعليقات وزير خارجية إسرائيل حول دور بولندا خلال محرقة اليهود بأنها «عنصرية».

تدنيس مقبرة

في باريس وبالتزامن، دعت السلطات الفرنسية إلى التعبئة بمواجهة تصاعد ما اعتبرتها أعمالاً «معادية للسامية»، وآخرها تدنيس مقبرة يهودية أمس شرقي البلاد، ما أدى إلى صدور أصوات إسرائيلية تتحدث كالعادة عن معاداة السامية.

وتفقّد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون مقبرة كاتسنايم شرقي فرنسا، حيث عُثر على نحو 80 قبراً يهودياً رسمت عليها صلبان معقوفة ترمز إلى النازية، فندد بـ«فشل» فرنسا في مكافحة معاداة السامية. وقال بحزم: «إن كان بعض مواطنينا يعتقد أن الأمر ليس مهماً، فهذا فشل، إنه فشلنا»، في وقت تتواصل في فرنسا الأعمال المعادية للسامية رغم التعبئة والتظاهرات المنتظمة ضد هذه الظاهرة.

وفي وقت تشهد فرنسا تصاعداً في الأعمال المعادية لليهود، قال الرئيس متحدثاً إلى بعض الأشخاص في الموقع: «سنتخذ إجراءات وسنصدر قوانين وسنعاقب». وكان ماكرون صرح، في وقت سابق، أن معاداة السامية «هي إنكار لماهية الجمهورية وفرنسا»، معلناً أنه سيزور بعد الظهر النصب التذكاري للمحرقة في باريس برفقة رئيسي مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

Email