انطلاق أعمال «مؤتمر وارسو» بـ«لا» مدوّية في وجه التخريب الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق في العاصمة البولندية، وارسو، أمس، بمشاركة دولية واسعة، «مؤتمر وارسو» الذي دعت إليه الولايات المتحدة، لبحث آلية لوقف أنشطة إيران الهدامة في الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب، ومناقشة السلام والأمن.

وتجتمع 60 دولة في العاصمة البولندية على مدى يومين في المؤتمر الذي يبحث تقليص المخاطر في الشرق الأوسط وملف الإرهاب في المنطقة. وتسعى الولايات المتحدة إلى حشد العالم حول رؤيتها للشرق الأوسط خلال المؤتمر الذي سيعقد في قصر وارسو الملكي. ويترأس مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، إلى جانب وزير الخارجية مايك بومبيو المؤتمر.

وأكد بومبيو أن آمال الولايات المتحدة بالنسبة لمؤتمر السلام الذي تستضيفه بولندا الأربعاء والخميس، عن الشرق الأوسط ستركز على الأمان والازدهار.

ويطلق المؤتمر مجموعات وورش عمل متنقلة في عدة دول للنظر في قضايا المساعدات الإنسانية واللاجئين والأسلحة الباليستية ومكافحة الإرهاب والجريمة الإلكترونية.

كما أكد برايان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، أن مؤتمر وارسو يهدف لبحث التحديات في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن التجارب الصاروخية لطهران تزيد من خطورة اندلاع النزاعات في المنطقة.

وقال هوك: «فرضنا عقوبات على إيران لحرمان نظامها من مئات المليارات من الدولارات، فطهران إما أن ينهار اقتصادها وإما أن تحسّن سلوكها».

وأشار إلى أن الشعب الإيراني يعاني منذ فترة من نظام طهران، قائلاً: «نقف إلى جانب الإيرانيين، لكن حكومتهم تعمل عكس ذلك وكلفتهم الكثير، وكل بلدان الاتحاد الأوروبي حاضرة في مؤتمر وارسو ونثمّن دعمها في الضغط على هذا البلد».

ونبّه المبعوث الأمريكي إلى أن إيران لديها ما يقرب من 40 عاماً من تاريخ الهجمات الإرهابية على أوروبا، مؤكداً أن واشنطن لديها خلاف مع بعض دول القارة حول الاتفاق النووي، ولكن تشارك الأوروبيين نفس تقييم المخاطر تجاه طهران.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي فرض مؤخراً عقوبات على إيران بسبب الإرهاب الذي تمارسه، فألمانيا قررت عدم منح حقوق الطيران للشركات الإيرانية ونتوقع من بلدان أخرى أن تحذو حذوها.

وقوبل غياب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن المشاركة في المؤتمر باستياء داخل التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل. وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف، يوهان ديفيد فادفول: «عدم المشاركة خطأ سياسي. من يتحدث بذاته عن مسؤولية دولية متنامية لألمانيا، يتعين عليه الإيفاء بهذه المسؤولية»، مضيفاً أن ماس يغيب «عن مؤتمر مهم لأهم حليف لنا، الولايات المتحدة».

وفي حين ستتركز الأنظار إلى حد كبير على المواقف التي ستُعلن إزاء سلوك إيران في المنطقة، فإن المؤتمر الذي ترعاه الولايات المتحدة وبولندا سيمثّل أيضاً مناسبة نادرة لتعرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض الخطوط العريضة المتعلقة بخطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة بـ«صفقة القرن». ويتوقع على نطاق واسع أن تُعلن الخطة في صيغتها النهائية عقب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل المقبل.

وقال المسؤولون الفلسطينيون إنهم لن يحضروا مؤتمر وارسو بسبب قرار واشنطن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيحضر إلى جانب العديد من المسؤولين.

صفقة صواريخ

وافقت بولندا على شراء قاذفات صواريخ أمريكية بقيمة 414 مليون دولار، حسبما أعلنت وزارة الدفاع البولندية في وارسو. ووقعت الحكومة في وارسو على اتفاقية شراء لتسلم 20 قاذفة صواريخ من طراز (إتش إم إيه آر إس)، قبل عقد مؤتمر مشترك حول الشرق الأوسط أمس.

وبحسب وزارة الدفاع، سيتم تسليم قاذفات الصواريخ على مراحل بذخيرتها إلى بولندا حتى عام 2023. وقال وزير الدفاع ماريوش بلاشتشاك إن صفقة الأسلحة تعد خطوة مهمة نحو تحديث الجيش البولندي، ومن شأنها أن تجعل البلاد أكثر أمناً. وأكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لبولندا خلال مراسم التوقيع أن واشنطن تقف إلى جانبها. وارسو - د ب أ

Email