الأوروغواي تستضيف اجتماعاً لبحث أزمة فنزويلا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ أمس اجتماع دولي في مونتيفيديو لمحاولة إيجاد حل تفاوضي للأزمة في فنزويلا، حيث باتت المواجهة بين الرئيس نيكولاس مادورو ورئيس البرلمان خوان غوايدو تتركز على وصول المساعدات الإنسانية.

ويحضر الاجتماع الاتحاد الأوروبي وثماني دول أوروبية وخمسة بلدان من أمريكا اللاتينية في عاصمة الأوروغواي بهدف المساهمة في خلق الشروط لعملية سياسية وسلمية من أجل تسوية الأزمة الخطيرة التي تهز هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي أوروبي. من جهتها، عبرت روسيا التي تدعم مادورو أمس عن أسفها لأنها لم تدع إلى الاجتماع من أجل محاولة التوصل إلى مخرج للأزمة في هذا البلد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف «كنا نأمل في أن تتمكن روسيا من المشاركة في العمل الذي يجري في مونتيفيديو، على الأقل بصفة بلد مراقب، لكن قالوا لنا إن هذه الصيغة لن تمنح لأحد».

وفي حديثه مع قناة «سكاي تي جي 24» الإيطالية الإخبارية، قال غوايدو، الذي اعترفت به الولايات المتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي ودول في أمريكا الجنوبية رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، إنه سيكون سعيداً «بأن يرحب» بالبابا في بلاده. من جهتها، أعلنت وكالات الأمم المتحدة استعدادها لإرسال مساعدات عاجلة لفنزويلا طالب بها غوايدو لكنها لن تتمكن من التحرك طالما لم تعطَ سلطات كراكاس الضوء الأخضر لذلك.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة في جنيف «من الملح زيادة المساعدات الإنسانية». وثمة وكالات أممية ناشطة في البلاد كاليونيسيف لكنها تدير برامج المساعدات للتنمية أو الوقاية. بدوره، أعلن الأميرال المسؤول عن قيادة القوات الأمريكية في أمريكا الجنوبية أن الجيش بلاده مستعد لحماية العسكريين الأمريكيين ومنشآت بلاده الدبلوماسية في فنزويلا إذا لزم الأمر.

وأضاف الأميرال بالبحرية كاريج فولر، قائد القيادة الجنوبية الأمريكية، «نحن على استعداد لحماية العسكريين والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية إذا لزم الأمر». فيما لم يورد تفاصيل بشأن الكيفية التي قد يرد بها الجيش الأمريكي.

في غضون ذلك، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن واشنطن مستعدة لإعفاء مسؤولين عسكريين كبار في فنزويلا من العقوبات، في حال دعموا غوايدو. وغرد بولتون على تويتر، قائلاً: «الولايات المتحدة ستنظر في رفع العقوبات عن أي مسؤول عسكري فنزويلي كبير، يدافع عن الديمقراطية ويعترف بالحكومة الدستورية للرئيس خوان غوايدو».

وحذر بولتون من أنه «في حال حدث العكس، سيتم إغلاق دائرتهم المالية الدولية بالكامل»، داعياً العسكريين في كاراكاس إلى اتخاذ «الخيار الصحيح».

Email