واشنطن والبرازيل وباراغواي وكولومبيا ومنظمة الدول الأمريكية تسارع إلى الاعتراف به

رئيس البرلمان الفنزويلي يعلن نفسه «رئيساً بالوكالة» للبلاد

غوايدو خلال خطابه أمام أنصاره | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه «رئيساً بالوكالة» للبلاد، أمس، أمام آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في كراكاس.

، فيما سارعت واشنطن والبرازيل وباراجواي وكولومبيا ومنظمة الدول الأمريكية إلى الاعتراف به رئيساً مؤقتاً للبلاد، بينما قتل 5 أشخاص في أعمال عنف سبقت التظاهرات المعارضة والمؤيدة للحكومة.

وقال غوايدو، أمام آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في كراكاس: «أقسم أن أتولى رسمياً صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية رئيساً لفنزويلا، للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة».

وعلى الفور، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالمعارض البالغ من العمر 35 عاماً خوان غويدو «رئيساً بالوكالة». وقال ترامب، في بيان: «أعترف رسمياً اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غويدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة». وأضاف أنه يعتبر الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو «الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الاصول».

وأردف ترامب أن الجمعية الوطنية أعلنت الرئيس نيكولاس مادورو «غير شرعي، ومنصب الرئاسة بالتالي فارغاً». وأكد الرئيس الأمريكي «لقد وقف شعب فنزويلا بشجاعة ضد مادورو ونظامه وطالب بالحرية وسيادة القانون. سأستمر في استخدام كل ثقل السلطة الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة للدفع باتجاه إعادة الديمقراطية الفنزويلية».

تحذير أمريكي

وفي ما بدا أنه إشارة إلى التوتر المحيط بالتظاهرات الحاشدة ضد حكومة مادورو، حذر ترامب قائلاً «نواصل اعتبار نظام مادورو غير الشرعي مسؤولاً بصورة مباشرة عن أي تهديدات قد يشكلها على سلامة الشعب الفنزويلي».

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية للصحافيين «إذا اختار مادورو وزمرته الرد بعنف، وإذا اختاروا إيذاء أي عضو من أعضاء الجمعية الوطنية ... فكل الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة بالنسبة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالإجراءات التي يتعين اتخاذها».

ولم يستبعد المسؤول صراحة تدخلا عسكريا من نوع ما. ومع ذلك، ركز على ما قال أنه سيكون تدابير اقتصادية قوية ضد مادورو. وأوضح أن الضغوط الأمريكية ستؤكد لهم «بشكل واضح جداً إنه ليس لديهم مستقبل ولذا، فإن أيامهم ستكون معدودة بطريقة أو باخرى».كما هنأ لويس ألماغرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، ومقرها واشنطن، خوان غوايدو، بتنصيب نفسه رئيساً فنزويلا.

وقال الماغرو: «تهانينا لخوان غوايدو، رئيس فنزويلا بالنيابة. نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلى هذا البلد».

وأعلنت كل من البرازيل وباراجواي وكولومبيا اعترافها بغوايدو رئيساً انتقالياً، بينما أكدت المكسيك أنها ما زالت تعترف بالرئيس المنتخب نيكولا مادورو.

وأمهل مادورو الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد وأعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وتوافد معارضو ومؤيدو مادورو إلى الشوارع وسط أجواء من التوتر الشديد في مختلف أنحاء البلاد حيث قتل خمسة أشخاص خلال اضطرابات سبقت التظاهرات.

وتجمع المعارضون الذين ارتدى عدد كبير منهم ملابس بيضاء في عدة أحياء في العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد للمطالبة بـ «حكومة انتقالية» وانتخابات جديدة.

من جانبهم، تجمع أنصار الحكومة، ومعظمهم يرتدي ملابس حمراء، في أجزاء أخرى من العاصمة لدعم رئيس الدولة ورفض مطالب المعارضة التي اتهموها بتنفيذ محاولة انقلاب بتدبير من واشنطن.

ورددت مجموعة من المتظاهرين الذين احتشدوا في العاصمة كاراكاس: «وستسقط.. ستسقط.. هذه الحكومة ستسقط».

وخرجت التظاهرات بدعوة من رئيس البرلمان. وغرد غوايدو على موقع «تويتر»: «الإخوة والأخوات، اعلموا أن العنف هو سلاح المغتصب، وسلاحنا هو أصوات الملايين الذين تجمعوا اليوم في الشوارع».

وقال رئيس الجمعية الوطنية: «اليوم.. لدينا اجتماع تاريخي مع وطننا... ومع المدنيين والساسة والجنود». وفي الوقت نفسه، أمرت المحكمة العليا الفنزويلية، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد وتتألف من قضاة يعتبرون مؤيدين للنظام، بإجراء تحقيق جنائي ضد نواب البرلمان، متهمة إياهم بمصادرة صلاحيات الرئيس مادورو.

Email