مباحثات بوتين وآبي تفشل في حلحلة الخلاف حول «الكوريل»

بوتين وآبي إثر انتهاء مؤتمرهما الصحافي | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عجز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن إيجاد حل لمسألة جزر الكوريل المتنازع عليها بين روسيا واليابان، ما يمنع التوصل إلى معاهدة سلام بين البلدين.

ولقاء آبي وبوتين، أمس، في موسكو هو الخامس والعشرون بين الزعيمين منذ عام 2013، ما يعكس جهودهما لبناء تعاون وثيق على الرغم من الخلاف على الجزر.

وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد مباحثاتهما، قال بوتين للصحافيين إنه لا يزال هناك «عمل» أمام الطرفين قبل التوصل لأي اتفاق، لكنه أشاد بالقمة «المفيدة والمهمة».

وأكّد أن موسكو لا تزال مهتمة أن تستند عملية التفاوض إلى إعلان ياباني سوفياتي صدر عام 1956، «يشترط أولاً وأخيراً توقيع اتفاق سلام» بين البلدين.

وينص إعلان 1956 على استعداد اتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية للتنازل عن جزيرتي شيكوتان وهابوماي بعد التوقيع على اتفاق سلام، لكن اليابان طالبت بالجزر الأربع.

كما قال بوتين إنه ليس هناك «تغييراً كمياً» في مجال التعاون الاقتصادي، معرباً عن أمله أن يرتفع التبادل التجاري الثنائي إلى 30 مليار دولار من 18 مليار دولار عام 2017.

وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف إن موسكو ترغب في رؤية بعض الاستثمارات، لكي تساعد على استمرار المباحثات. وأوضح أن «الروابط التجارية والاقتصادية يجب أن تتطور وذلك سيسمح بحل قضايا أخرى».

بدوره، قال آبي للصحافيين باليابانية إنّ الزعيمين «ناقشا اتفاق السلام دون إخفاء أي شيء عن بعضهما»، كما أشار إلى أنهما «اتفقا على مواصلة العمل النشيط».

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن آبي قد يميل إلى حل ينتهي بحصول اليابان على الجزر الأصغر غير المأهولة شيكوتان وهابوماي.

لكن من غير الواضح ما إذا كانت روسيا راغبة في التخلي عن سيادتها.

وأمس، أكد المعارض اليساري سيرغي أودالتسوف عبر «فيسبوك» أن 11 متظاهراً أوقفوا من جانب الشرطة أثناء تجمع قرب سفارة اليابان لدى موسكو ضد احتمال التخلي عن الجزر المتنازع عليها لليابان.

Email