اعتقال قائدها ومقتل اثنين من أعضائها

فشل محاولة انقلاب عسكري في الغابون

Ⅶ مركبات عسكرية وجنود غابونيون أمام مقر محطة الإذاعة الوطنية | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فشلت محاولة انقلاب في الغابون نفذتها مجموعة من العسكريين فجر أمس، فيما لا يزال الرئيس علي بونغو خارج البلاد منذ شهرين ونصف بسبب مرضه وتقتصر مهام الحكومة فقط على تصريف الأعمال.

وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، دعا عسكريون في الغابون إلى «انتفاضة» شعبية معلنين تشكيل «مجلس وطني للإصلاح» من أجل «استعادة» الديمقراطية، في رسالة تليت عبر الإذاعة الرسمية.

وبعد ساعات من الإعلان عاد الهدوء إلى البلاد، وتمت السيطرة على الوضع، وفق ما أعلن وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة غي-برتران مابانغو.

وأوقف قائد المجموعة العسكرية التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في ليبرفيل، فيما قتل اثنان من أعضائها كما أعلنت الرئاسة الغابونية.

وأوقف قائد المجموعة الذي دعا إلى الانتفاضة عبر الإذاعة، كما أكدت الرئاسة في بيان موضحة أن «الوضع تحت السيطرة». وتابع البيان أن قوات الأمن سيطرت على مبنى الإذاعة الذي جرى فيه الهجوم، وقتلت عضوين من المجموعة المسلحة وحررت الرهائن.

وأوضحت أن الأعضاء الستة من المجموعة المسلحة قاموا بـ«تحييد» عناصر من الدرك (قوات الأمن الخاصة) تواجدوا أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، قبل أن «يعترضوا ويحجزوا 5 صحفيين وفنيين» ويقوموا بتلاوة بيانهم.

وكان ناطق باسم الحكومة أشار في وقت سابق إلى مجموعة من 5 أشخاص، اعتقل 4 منهم وفرّ واحد.

وأضاف أن قوات الأمن انتشرت في العاصمة وستبقى في الأيام المقبلة لضمان النظام، فيما ستبقى حدود البلاد مفتوحة فيما تم قطع الإنترنت في ليبرفيل.

وأدان الاتحاد الأفريقي بشدّة محاولة الانقلاب التي جرت في الغابون، وفق ما أكد رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، رافضاً بشكل تام أي تغيير غير دستوري للسلطة في الغابون.

من جهتها، نددت فرنسا بمحاولة الانقلاب ودعت إلى الاحترام التام للدستور في هذا البلد المنتج للنفط والذي كان مستعمرةً فرنسية سابقة.

وأوضحت التقارير الإعلامية أن الحرس الجمهوري انتشر في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون، حيث سمعت طلقات نارية. وقطعت مدرعات لقوات الأمن أيضاً الطرقات المؤدية إلى أحد الشوارع الكبرى في ليبرفيل.

وفي أحد الأحياء القريبة من مبني الإذاعة أحرق عشرات الشبان سيارةً وإطارات، فيما يبدو أنهم كانوا يستجيبون لنداءات الانتفاضة التي دعا إليها المتمردون.

Email