وزير مستقيل: مؤسسات مالية والحرس الثوري نهبوا 3.5 مليارات دولار

أميركا: لن نسمح لإيران بامتلاك «النووي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعدت اللهجة الأميركية ضد إيران مجدداً مؤكدة أنها مصممة على امتلاك سلاح نووي، وأن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك، في وقت أعلن وزير إيراني مستقيل أن مؤسسات مالية والحرس الثوري نهبوا 3.5 مليارات دولار.

وجاءت التصعيد الأميركي الجديد على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أمس، الذي قال إن قادة إيران مصممون على امتلاك سلاح نووي، وإن بلاده لن تسمح بذلك، مؤكداً موقف بلاده الرافض للأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن والاستقرار الدوليين والإقليميين.

وتأتي تصريحات بولتون غداة إعلان المدير العام للتقنية الفضائية الإيرانية، مجتبي سرادقي، أمس، أن بلاده على وشك إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، بعد أن كانت أجّلت هذا الإطلاق آنفاً، وهي الآن مستعدة كل الاستعداد لبدء العملية التي وصفها بأنها مقدمة لعمليات إطلاق أقمار صناعية أخرى أكثر تقدماً، حسب تعبيره.

خطط إيرانية

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن سرداقي قوله إن «إيران أطلقت، وفق خطتها العَشرية الأولى التي بدأت من عام 2006 حتى 2015، عدداً من الأقمار الصناعية على بعد 250 كيلومتراً من الكرة الأرضية، للوجود ثلاثة أشهر على مدار الأرض، وإقامة اتصالات بينها وبين محطات أرضية».

وأضاف: «تلت هذه الخطة خطة عَشرية ثانية بدأت من عام 2016، وستنتهي عام 2025، تقرّر خلالها إطلاق أقمار صناعية على بعد 500 كيلومتر من المحطات الأرضية، لإرسال وتسلُّم أمواج تلتقطها معدات مركّبة على الأرض». وأوضح المسؤول الإيراني أن طهران أعدّت قاذفات حاملات للأقمار الصناعية ومحطة محلية لها في البلاد، لتكتمل العملية بثلاثية تقنية تخدم إطلاق الأقمار الصناعية عبر الأراضي الإيرانية.

وكتب سرادقي على موقع «تويتر»: «كان من المقرّر سابقاً أن تتعاون دول مع البلاد لإطلاق قمر صناعي مزوّد بمعدات تصوير ذات دقة التقاط تبلغ 1000 متر، لكنّ هذه الدول انسحبت فقامت إيران وحدها بإنتاج محلي لمعدات تصوير عبر الأقمار الصناعية بلغت دقتها 25 ضِعفاً».

وتابع: «تمت تسمية هذا القمر الصناعي الذي سيُطلق قريباً بقمر«بَيام»، أيّ النداء، وقد مرّ بتجارب اختبارية وبيئية وأدائية وتعرَّض لظروف مناخية متنوعة واهتزازات اختبارية جعلَت منه تقنية مؤهلة للتوظيف محلية الصنع».

هذا بينما حذّر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في تصريحات الأسبوع الماضي، إيران من خطط إطلاق ثلاثة صواريخ خلال الأشهر المقبلة، تطلق عليها اسم مركبات إطلاق فضائية.

وقال بومبيو إن طهران تستخدم تكنولوجيا مماثلة تماماً لتلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، مشدداً على أن واشنطن «لن تقف موقف المتفرج، وتشاهد السياسات المدمرة، وهي تعرض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر».

ويأتي هذا بينما توحّدت مواقف أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حيال خطر البرنامج الصاروخي الإيراني، إذ اعتبرت التجربة المزمع إجراؤها جزءاً من أعمال إيران المخربة في المنطقة.

نهب بالمليارات

على صعيد آخر، كشف حسن قاضي زاده هاشمي، وزير الصحة الإيراني المستقيل من حكومة حسن روحاني قبل أيام، أن المؤسسات المالية التابعة للحكومة والحرس الثوري نهبت 3,5 مليارات من الإيرانيين الذين أودعوا أموالهم فيها بغرض الحصول على الفوائد. ونشر حساب صحيفة «جام جم» الحكومية، عبر موقع «تويتر»، مقطعاً عن حديث الوزير خلال اجتماع حكومي قبيل استقالته، قال فيه هاشمي إنه «خلال عامين تم نهب مبالغ تصل إلى 35 تريليون تومان (3,5 مليارات دوﻻر) تعود للمودعين من الناس المساكين الذين كانوا يعتصمون كل يوم أمام المؤسسات المالية في برد الشتاء وحر الصيف، ويجوبون الدوائر للمطالبة باسترجاع أموالهم دون فائدة».

وأكد أن هذه المبالغ، التي قال روحاني إنها تصل إلى 35 تريليون تومان، ذهبت إلى جيوب المؤسسات المالية والائتمانية الفاسدة والمرابين والفاسدين.

طائرة عالقة

أعلنت شركة الطيران النرويجية أن إحدى طائرات «بوينغ 737» التابعة لها عالقة في إيران بعد الهبوط غير المقرر بسبب مشكلات في المحرك، وذلك لعدم تمكن الشركة من إرسال القطع المطلوبة إلى إيران بسبب العقوبات الأميركية.

وكانت الطائرة في طريقها إلى أوسلو وعلى متنها 192 راكباً وفرداً من الطاقم، عندما نفّذت هبوطاً آمناً في شيراز جنوب غربي إيران، بسبب مشكلة في المحرك يوم 14 ديسمبر الماضي، وفق الناطق باسم شركة الطيران النرويجية، «أندرياس هغورنهولم».

Email