أكدت أن السعودية الشريك الأمثل للتصدي لها

واشنطن: طهران تسعى لصناعة «داعش» جديد

■ الاقتصاد الإيراني إلى مزيد من الأزمات عقب العقوبات الأميركية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر مبعوث الخارجية الأميركية إلى سوريا جيمس جيفري من محاولة إيران إنشاء تنظيم إرهابي جديد على غرار «داعش»، مؤكداً أن السعودية هي الشريك الأمثل للولايات المتحدة في التصدي لهذه الجهود. في وقت أكدت المملكة أن سلوك إيران في اضطهاد الأقليات السنية والعرقية ما هو إلا امتداد لسلوكها العدواني في المنطقة.

وقال جيفري، أثناء مشاركته في مؤتمر قمة الدفاع الواحد السنوي، أول من أمس، إن العمل العسكري المباشر ربما لن يكون كافياً لدحر إيران، مشدداً على أن دول المنطقة تحتاج إلى الاستقرار للتخلص من نفوذ طهران في أراضيها.

وتابع الدبلوماسي الأميركي قائلاً إن إيران ستنشئ تنظيماً داعشياً جديداً، إذا لم نتوصل إلى جذور المشكلة، مضيفاً أنه في هذا المجال «لا شريك أفضل لدينا من السعودية.. ولا نستطيع مواصلة ما نفعله في المنطقة دونها».

في غضون ذلك، وافقت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على قرار يحض إيران على وقف استخدامها الشائع للاحتجاز التعسفي. وأعربت اللجنة عن قلقها الشديد من استخدام عقوبة الإعدام على نحو مرتفع.

إدانة أممية

وصادقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة قبل الماضية على مشروع قرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وذلك بأغلبية 85 صوتاً، ومعارضة 30، بينما امتنعت 68 دولة عن التصويت.

ومن المقرر أن يتم التصويت على القرار المذكور الشهر المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتمد القرار على تقارير جاويد رحمان، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، وأنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، حول أوضاع حقوق الإنسان في إيران.

وقالت وزيرة خارجية كندا، كريستا فريلاند، التي تبنت بلادها مشروع القرار، إن تصديق دول العالم المختلفة على قرار الأمم المتحدة هذا يبعث برسالة قوية إلى الحكومة الإيرانية التي يجب أن تحترم حقوق الإنسان».

وتأتي انتهاكات النظام الإيراني في ظل تسارع وتيرة خروج شركات مقاولات بالقطاع الخاص في إيران من مشروعات عمران حكومية، في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء والخدمات اللوجيستية تبعاً للمتغيرات الحادة في الاقتصاد المحلي لطهران أخيراً.

وحذر سكرتير نقابة شركات الاستثمار بالطرق في طهران خدايار خاشع، من توقف تلك المشروعات التي تشمل شق طرق سريعة بين أقاليم ومدن إيرانية مختلفة، لافتاً إلى أن شركات مقاولات خاصة تنسحب منها في الظروف الراهنة، وكذلك تحجم عن المشاركة في صفقات أخرى، خصوصاً بعد أن بلغت نسبة الديون المستحقة لها لدى الحكومة نحو 18 ألف مليار تومان، وفقاً لقوله.

سلوك عدواني

من جهة أخرى، أكدت السعودية أن سلوك إيران في اضطهاد الأقليات السنية والعرقية ما هو إلا امتداد لسلوكها العدواني ومنهجها في التطهير العرقي في سوريا، ودعمها للمتمردين الحوثيين، واحتضانها ميليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان، ورعايتها الإرهاب في مختلف أنحاء العالم.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المُعلمي، أول من أمس، أمام اللجنة الثالثة بالأمم المتحدة، حول البند (74 ج) المتعلق بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها: حالات حقوق الإنسان والتقارير المقدمة من المقررين والممثلين الخاصين - مشروع قرار حالة حقوق الإنسان في إيران.

وفي الشأن السوري، أكد المعلمي أهمية الحلّ السياسي للأزمة السورية المبني على بيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن 2254 والقائم على إقامة سلطة انتقالية، وتكوين جمعية دستورية لصياغة دستور جديد يضمن الحرية والمساواة والعدالة لجميع السوريين، وإتاحة الفرصة للشعب السوري لكي يقرر مصيره بنفسه.

Email