استقالة وزير التجارة الإيراني بسبب الأزمة المالية الحادة

أميركا ترفض اتهامات طهران بشأن هجوم الأهواز

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفضت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، أمس، اتهامات إيران لواشنطن ودول الخليج فيما يتعلق بالهجوم على العرض العسكري في الأهواز، قائلةً إن على القادة الإيرانيين النظر بشكل أكبر إلى الداخل.

واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، قبيل مغادرته اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الولايات المتحدة ودولاً أخرى بالتحريض على إطلاق النار في العرض العسكري الذي أودى بحياة 29 شخصاً أول من أمس.

ورفضت هيلي تصريحاته باعتبارها مجرد تصريحات خطابية. وأضافت لشبكة «سي.إن.إن» التلفزيونية: «الشعب الإيراني يحتج، وكل المال الذي يذهب إلى إيران يوجه للجيش. لقد قمع (روحاني) شعبه مدة طويلة، ويحتاج إلى النظر لقاعدته لمعرفة من أين يأتي هذا». وتابعت: «يمكنه أن يلقي باللوم علينا كما يريد. الشيء الذي يتحتم عليه أن يفعله هو أن ينظر إلى المرآة».

كما سُئلت هيلي عن التصريحات التي أدلى بها رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء السبت، بعد الهجوم. وكان جولياني قال لجماعة معارضة إيرانية إن العقوبات الأميركية على إيران تؤدي إلى مصاعب اقتصادية من شأنها أن تفضي إلى «ثورة ناجحة». وكان جولياني أدلى من قبل بتصريحات مماثلة عن إيران، وردّت وزارة الخارجية الأميركية بأنه لا يتحدث باسم الإدارة الأميركية.

وقالت هيلي لشبكة «سي.إن.إن» دون أن تذكر اسم جولياني: «الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام في إيران». وأضافت أن واشنطن تسعى لمواجهة أنشطة إيران الضارة في المنطقة في الوقت الذي تواصل فيه طهران اختبار صواريخها الباليستية ودعم الإرهاب وبيع الأسلحة.

وقالت المندوبة الأميركية إن الاقتصاد الإيراني يترنح بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وقرر الأوروبيون عدم القيام بأي نشاطات تجارية هناك. وأوضحت: «إذا نظرتم، فإن الشركات تتخلى عن الأعمال في إيران يميناً ويساراً... الاقتصاد الإيراني ينهار».

وأفادت حصيلة رسمية أن 29 شخصا قُتلوا في الأهواز، كبرى مدن محافظة خوزستان التي يشكّل العرب غالبية سكانها، عندما أطلقت مجموعة مسلحة من أربعة أشخاص النار على حشد كان يحضر عرضاً عسكرياً.

في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، أن الرئيس دونالد ترامب على استعداد للاجتماع مع نظيره الإيراني حسن روحاني عندما يجتمع قادة العالم في الجمعية العامة الأمم المتحدة الأسبوع الجاري. وأضاف أن روسيا لم تكن مفيدة لأهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وذكر بومبيو، في مقابلة مسجلة سلفا مع برنامج «واجه الصحافة» الذي تبثه شبكة «إن بي سي»: «إنه سعيد بالتحدث مع الآخرين في أي وقت». وأضاف: «لقد كان الرئيس واضحاً للغاية بشأن ذلك»، وتقع الآن مهمة التواصل على عاتق روحاني.

وسيخاطب ترامب الجمعية العامة للأمم المتحدة، غداً الثلاثاء، كما يستضيف اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي بعد غدٍ الأربعاء. ووفقاً لجدول الأعمال الذي يحدده ترامب لاجتماع مجلس الأمن، ربما يكون رئيس إيران حاضراً في الغرفة.

وقال ترامب إنه سيركز على إيران، على الرغم من أن مسؤولي الإدارة ما زالوا يقولون إن الجلسة ستكون مناقشة أوسع نطاقاً بشأن منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وبموجب قواعد الأمم المتحدة، يمكن لإيران، التي ليست عضوة في مجلس الأمن حالياً، حضور اجتماع إذا كانت هي محور الموضوع الرئيس للمناقشة.

إلى ذلك، كشف تقرير إعلامي أن وزير التجارة محمد شريعت مداري استقال من منصبه بسبب الأزمة المالية الحادة والضغوط المتزايدة على روحاني.

وأوضحت وكالتا «فارس» و«تسنيم» الإيرانيتان للأنباء، أمس، أن شريعت مداري سلّم استقالته إلى روحاني. وأكد البرلمان صحة التقرير، لكن المكتب الرئاسي لم يؤكده بعد.

يُذكر أن شريعت مداري مسؤول أيضاً عن الصناعة والتعدين، وهو واحد من أقرب المقربين إلى الرئيس الإيراني.

Email