يفتح الباب أمام إقامة علاقات دبلوماسية

الفاتيكان يتوصل لاتفاق تاريخي يكسر احتكار الصين تعيين الأساقفة

البابا فرنسيس يصافح صينين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عقب الإعلان عن الاتفاق ـــ أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصل الفاتيكان إلى اتفاق تاريخي أولي مع الصين لتعيين أساقفة في الدولة الشيوعية التي اعتادت طوال السنوات السابقة تعيين الأساقفة في كنيسة وحيدة تعترف بها بكين.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أن بكين والفاتيكان ستسعيان لتحسين العلاقات الثنائية بعد توقيعهما على اتفاق «مؤقت» بشأن تعيين أساقفة.

ويأتي الاتفاق بعد تقارب تدريجي ومتبادل جاء بعد عملية طويلة من المفاوضات الدقيقة، ويتضمن احتمال إجراء مراجعات دورية لتطبيقه، بحسب بيان للفاتيكان صدر بالتزامن مع زيارة البابا فرانسيس دول البلطيق.

وأضاف البيان: «يتعلق الأمر بتعيين أساقفة، وهي مسألة ذات أهمية كبيرة لحياة الكنيسة، وتوفر الظروف لتعاون أكبر على المستوى الثنائي».

وقال الناطق باسم الفاتيكان، غريغ بورك، إنه من المحتمل أن يكون للاتفاق مضامين سياسية أوسع رغم أنه يعد اختراقاً حول مسألة أفسدت العلاقات مع الصين لسنوات، منوهاً إلى أن الاتفاق ليس سياسياً بل رعوياً يسمح للصينيين أن يكون لهم أساقفة في اتحاد مع روما، وفي الوقت نفسه تعترف بهم السلطات الصينية.

والإعلان كان متوقعاً وسط تكهنات بأنه يمكن أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الفاتيكان وبكين وربما على حساب تايوان.

في الأثناء، أعلنت تايوان أن الاتفاق التاريخي بين الصين والفاتيكان لن يتسبب في خسارة تايبيه حليفها الدبلوماسي الوحيد في أوروبا. وعبرت وزارة الخارجية عن الأمل في أن يمهد الاتفاق الجديد الطريق لحريات دينية في الصين، وأن يحرص الحبر الأعظم على أن يحصل الكاثوليك في البر الصيني «على الحماية الضرورية وألا يتعرضوا للقمع».

وفي الصين ما يقدّر بـ12 مليون كاثوليكي ينقسمون بين كنيسة «وطنية» يدير النظام شؤونها، وكنيسة سرية لا تعترف بغير سلطة البابا.

ولا يقيم الفاتيكان علاقات دبلوماسية مع بكين منذ 1951، أي بعد عامين من تأسيس الجمهورية الشعبية الشيوعية.

وفشلت محاولات سابقة لإعادة العلاقات بسبب إصرار بكين على أن يتوقف الفاتيكان عن الاعتراف بتايوان، ويعد بعدم التدخل في الشؤون الدينية في الصين.

Email