بومبيو: سنحاسب أكبر دولة راعية للإرهاب

واشنطن تتوعّد إيران: سنرد فوراً على أي استهداف لمصالحنا

بومبيو خلال كلمة له في مؤتمر «فاليو فيوترز» بواشنطن | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجَّه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحذيراً قوياً لإيران، أمس، مشيراً إلى أن واشنطن ستتخذ إجراءً مباشراً ضد أي هجمات لطهران، متوعداً في الوقت نفسه القوات الإيرانية بالوكالة التي تهاجم المصالح الأميركية.

وقال بومبيو في مقابلة: «أبلغنا إيران بأن استخدام قوة بالوكالة لمهاجمة المصالح الأميركية لن يمنعنا من الرد على الفاعل الرئيسي»، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران باستخدام قوة بالوكالة لمهاجمة مصالح واشنطن. وأضاف بومبيو: «إيران ستتحمل المسؤولية عن تلك الحوادث»، ليرد على سؤال حول ما إذا كان الرد عسكرياً، بقوله: «إنهم سيحاسَبون». وشدّد بومبيو على أن مضيق هرمز هو ممر دولي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل مع الحلفاء في المنطقة لضمان حرية الملاحة الدولية والحركة التجارية في المياه الدولية.

وأشار بومبيو إلى أن إيران تواجه العالم كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم منذ فترة طويلة، ولديها ميليشيات مسلّحة، حزب الله اللبناني، ميليشيات في العراق، يقومون بتسليح الحوثيين في اليمن، وإطلاق الصواريخ على دول الخليج. وأضاف أنه إذا كانت إيران مسؤولة عن تسليح وتدريب هذه الميليشيات فسنذهب إلى المصدر.

كما تحدث بومبيو عن سلفه وزير الخارجية السابق جون كيري وهو مهندس الاتفاق النووي الإيراني، الذي التقى بالمسؤولين الإيرانيين منذ تركه منصبه، معتبراً أن مشكلة كيري هي أنه رفض دائماً معاملة أعدائنا مثل الأعداء.

ورأى بومبيو أنه لا ينبغي لوزير الخارجية السابق أن يتكلم بنشاط من أجل تقويض السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية، مردفاً: «يجب على كل أميركي وخاصة وزير خارجية سابق أن يدافع عن سياسة أميركا الخارجية، هذا أمر مستقيم».

على صعيد متصل، أكد موقع «بيزنس إنسايدر» الأميركي أنه عند المقارنة بنتائج السياسة التي انتهجتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما حيال إيران، وما حققه ترامب حتى الآن، يتبين بوضوح نجاح وفعالية الخطوات التي أقدم عليها الرئيس الحالي وإدارته في مواجهة نظام الملالي. وقال الموقع في تقرير له، أمس، إن ترامب تحدى خبراء مؤسسة السياسة الخارجية المعنيين بإيران، واتخذ مساراً هجومياً بشدة ضدها.

وأضاف: «يخطط البيت الأبيض بقيادة ترامب لفرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية في نوفمبر، ورغم التحذيرات من ارتفاعات جنونية في أسعار النفط أو من تفضيل الشركات الأوروبية للعمل مع طهران بدلاً من واشنطن، فإن أسعار النفط مستقرة، بل إن الهند، حليفة إيران لوقت طويل، توقفت عن استيراد النفط الإيراني».

Email