سيئول تطلق أول غواصة مزوّدة بصواريخ

الكوريتان تتفقان على سحب نقاط حراسة وإزالة النووي في المنطقة منزوعة السلاح

عسكريون كوريون جنوبيون خلال تدشين الغواصة الهجومية أمس | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفقت الكوريتان على سحب نقاط حراسة في المنطقة منزوعة السلاح بشكل تجريبي، والتنقيب المشترك عن رفات الجنود في المنطقة، وإزالة السلاح النووي في المنطقة الأمنية المشتركة، لكن مازال هناك تباين في الآراء بينهما حول تحديد خط الحد الشمالي في البحر الغربي كمنطقة سلام، وفق وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية الجنوبية. وناقشت الكوريتان اتفاقيات في القطاع العسكري لتنفيذ إعلان بانمونغوم، خلال محادثاتهما التي استمرت لمدة 17 ساعة حتى فجر أمس الجمعة.

ومن المنتظر التوقيع على اتفاقيات عسكرية تشمل تخفيف التوتر العسكري، وتجنب الصدامات العرضية في المنطقة منزوعة السلاح وخط الحد الشمالي، خلال القمة الثالثة بين الكوريتين التي ستجري في الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر الجاري في العاصمة الكورية الشمالية بيونغيانغ.

وقال مصدر حكومي إنّ الكوريتين تعتزمان سحب 10 نقاط حراسة لكل منهما بشكل تجريبي وثم سحب جميع نقاط الحراسة في المنطقة منزوعة السلاح. ومن المتوقع إجراء عملية التنقيب المشترك عن رفات الجنود في منطقة مثلث الحديد التي تربط بين تشول وون في الجانب الجنوبي وبيونغ كانغ في الجانب الشمالي في المنطقة المنزوعة السلاح، وتوسيع العملية إلى المناطق الأخرى.

وبشأن نزع السلاح النووي في المنطقة الأمنية المشتركة، اتفقت الكوريتان على عدم تسليح قوات الأمن بمسدسات وزيارة بعضهما البعض بحرية داخل المنطقة، إلا أن الكوريتين شهدتا تبايناً في الآراء حول تحديد خط الحد الشمالي كمنطقة سلام. وناقشتا الكوريتان تشكيل منطقة عازلة كمرحلة التحضير لتشكيل منطقة سلام، إلا أنهما لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن خط الأساس.

إلى ذلك، افتتحت الكوريتان، أمس، مكتب اتصال على الجانب الكوري الشمالي من الحدود، وأقامتا قناة اتصال دائمة في إطار الجهود الرامية لإنهاء عقود من العداء.

وقال ري سون جوون الذي رأس وفد كوريا الشمالية في مراسم الافتتاح: «بوسع الجانبين الآن اتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام والازدهار وتوحيد شبه الجزيرة الكورية من خلال مناقشة سريعة وصريحة لأي أمور تظهر في العلاقات بين الكوريتين».

في الأثناء، دشنت كوريا الجنوبية، أمس، أول غواصة هجومية قادرة على إطلاق صواريخ عابرة على غرار الصواريخ البعيدة المدى، وذلك بالرغم من التحسن الجاري في العلاقات مع كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي. وقال الرئيس مون ان أثناء مراسم التدشين، إنّ هذا الحدث يشكل قفزة إلى الأمام للصناعة الكورية الجنوبية. وأضاف مون: «لقد بدأنا رحلة طويلة باتجاه نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية لكن السلام لا يأتي مجاناً، استراتيجية الأمن الثابتة لهذه الحكومة تقوم على تحقيق السلام من موقع قوة».

Email