إيران تستأنف محادثات مع روسيا لتشييد محطة للطاقة النووية

واشنطن: الدعم الأوروبي لطهران رسالة خاطئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقدت الولايات المتحدة الخطة التي أقرها الاتحاد الأوروبي لدعم الاقتصاد الإيراني، معتبرة أنها ترسل «رسالة خاطئة» إلى النظام الإيراني وتساعده على الاستمرار في إهمال احتياجات شعبه.

وقال الممثل الأميركي الخاص لإيران بريان هوك في بيان إن القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي بمنح مساعدات تنمية قيمتها 20.7 مليون دولار لإيران يبعث «رسالة خاطئة في توقيت خاطئ»، وحض بروكسل على التعاون مع واشنطن للمساعدة في إنهاء تهديدات إيران للأمن العالمي.

وأضاف في بيان أن المساعدة الخارجية من دافعي الضرائب الأوروبيين ترسخ قدرة النظام على تجاهل احتياجات شعبه ويكبت إجراء تغييرات سياسية جادة.

وقال إن وجود قدر أكبر من الأموال في يد النظام الإيراني يعني مزيداً من الأموال للقيام باغتيالات في كل تلك الدول الأوروبية.

وبدأت العقوبات الأميركية على إيران تأتي بنتائجها اقتصادياً ومالياً على نطاق عالمي، مع امتناع كبريات المؤسسات الدولية والشركات والبنوك من التعامل مع إيران تجنباً للعقوبات الأميركية.

لكن الدول الأوروبية في خطوتها تقديم مساعدات بحوالي 20 مليون دولار، أعادت إلى الأذهان سياسات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي تهاون مع النظام الإيراني تجاه الضغوط السياسية وربما تسببت سياساته بإنقاذ الانهيار الاقتصادي عدة مرات. وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيساهم بمبلغ 18 مليون يورو، أي ما يعادل 20 مليون دولار، لدعم الاستهلاك في إيران.

ويأتي التحرك الأوروبي تجاه إيران في وقت أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون في جنيف، بعد اجتماعه مع نظيره الروسي، أن الولايات المتحدة تنوي ممارسة الضغط على إيران وإعادة العقوبات كما كانت قبل الاتفاق النووي.

بدورها، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله إن طهران تنتظر ضمانات أوروبية بخصوص بيع النفط الإيراني والعلاقات المصرفية.

في الأثناء، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى التكاتف في وجه الانتقادات من جميع الأطراف لتعاطيه مع أزمة اقتصادية وتوترات مع الولايات المتحدة.

وقال روحاني في خطاب متلفز «ليس الوقت الآن لأن نلقي العبء على كاهل آخرين. يجب أن نمد يد العون لبعضنا البعض».

ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار العملة وإعادة فرض عقوبات أميركية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، يشعر كثير من الإيرانيين بالاستياء.

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان أمس أن بلاده استأنفت محادثات مع روسيا بشأن تشييد محطة جديدة للطاقة النووية تصل إلى ثلاثة آلاف ميغاوات.

وذكرت الوكالة أن إيران لديها حالياً قدرة على إنتاج ألف ميغاوات من الكهرباء بالطاقة النووية.

وتدير إيران بالفعل مفاعلاً نووياً شيدته روسيا في بوشهر كان الأول لديها. ووقعت روسيا اتفاقاً مع إيران في 2014 لإنشاء ما يصل إلى ثمانية مفاعلات أخرى في البلاد.

Email