اعتبر أن تدهور الليرة مؤامرة سياسية ضد بلاده

أردوغان يتشبث برهان المدّخرات ويبحث عن أسواق جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في تركيا ومع تهاوي العملة المحلية، وعشية بدء فرض رسوم أميركية جديدة، وبعد أن ناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطنيه بتحويل مدخراتهم إلى الليرة، عاود أمس الطلب ذاته، في مؤشر يوحي بمزيد من تفاقم للأزمة، معلناً أنه سيبحث عن أسواق جديدة.

وفي حين اعتبر أردوغان أن تدهور عملة بلاده مؤامرة سياسية، جدّد أمس ولليوم الثالث على التوالي، مناشدته للأتراك ببيع الدولار واليورو من أجل دعم الليرة التي هوت إلى سعر قياسي جديد أمس لتصل إلى 7.22 مقابل الدولار.

وقال إن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء جدد. وأضاف، في كلمة أمام أعضاء حزبه في مدينة ترابزون على البحر الأسود: «هدف هذه العملية هو استسلام تركيا في جميع المجالات، من المالية وصولا إلى السياسية. ونحن نواجه مرة أخرى مؤامرة سياسية»، معتبراً أن إجراءات الولايات المتحدة الأخيرة ضد بلاده «حرب اقتصادية».

وخسرت الليرة التركية أكثر من 16 في المئة من قيمتها، لتسجل تراجعاً قياسياً جديداً مقابل الدولار، فيما تتصاعد التوترات بين أنقرة وواشنطن بسبب عدد من القضايا، بينها احتجاز قس أميركي وتعاون واشنطن مع مقاتلين أكراد في سوريا.

وأضاف أردوغان: «لا يمكننا إلا أن نقول وداعاً لأي شخص يضحي بشراكته الاستراتيجية، وتحالف امتد على مدى نصف قرن مع بلد يبلغ عدد سكانه 81 مليوناً من أجل علاقات مع جماعات إرهابية».

وتابع مخاطباً الأميركيين: «هل تجرؤون على التضحية بتركيا التي سكانها 81 مليوناً من أجل قس يرتبط بجماعات إرهابية؟». وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم على الألمنيوم والفولاذ المستوردين من تركيا، ما أدى إلى تدهور سعر الليرة أمام الدولار. وقال البيت الأبيض إنه سيبدأ العمل بالرسوم الجديدة اليوم الاثنين. ويدور الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، وهو الأسوأ منذ أعوام، بسبب احتجاز القس الأميركي أندرو برانسون منذ عامين، إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.

حرب اقتصادية

وقال أردوغان: «سنعطي جوابنا من خلال التحول إلى أسواق جديدة، وشراكات جديدة وتحالفات جديدة ضد من شن حرباً تجارية على العالم بكامله وشمل بها بلدنا». واعتبر أردوغان أن إجراءات الولايات المتحدة الأخيرة ضد بلاده «حرب اقتصادية».

وقال إن «ما فشلوا في تحقيقه عبر التحريض ومحاولة الانقلاب، يحاولون حالياً تنفيذه عبر المال، وهذا يسمى بصراحة حرباً اقتصادية». وأوضح الرئيس التركي أن أن واشنطن كانت أعطت مهلة لأنقرة حتى مساء الأربعاء الماضي للإفراج عن برونسون.

انهيار العملة

وتراجعت الليرة التركية بـ42 في المئة منذ تولي بيرات البيرق، صهر أردوغان، منصب وزير الخزانة والمالية في الحكومة الجديدة.

Email