الإيرانيون يكتنزون الذهب هرباً من «الريال»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكتنز الإيرانيون الذهب كإجراء وقائي ضد انهيار العملة المحلية، وارتفاع تكاليف المعيشة مع فرض واشنطن لعقوبات اقتصادية على إيران، ما دفع سعر المعدن النفيس إلى مستويات قياسية في طهران. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، في تقرير نقلت «بوابة العين الإخبارية» مقتطفات منه، إن العقوبات الجديدة تقيد التعاملات بالعملة الإيرانية وصناعة السيارات، كما أنها تهدد بفرض عقوبات على البنوك التي تمول تجارة المعادن الثمينة مع إيران، وضد كل من يبيع المعادن النفيسة للحكومة الإيرانية.

وأشارت إلى أن الإيرانيين حولوا مدخراتهم إلى ذهب مع ارتفاع الأسعار، في ظل شعور بالقلق إزاء اقتصاد هش، وإغراء بيع الحكومة للعملات الذهبية.

وأفاد تقرير لمجلس الذهب العالمي، صدر الخميس الماضي، أن الطلب على سبائك الذهب والقطع النقدية في إيران تضاعف ثلاث مرات على أساس سنوي في الربع الثاني من العام إلى نحو 15 طناً مترياً.

وعلى الصعيد الحكومي، سك المصرف المركزي الإيراني مئات الآلاف من العملات الجديدة -أكثر من 60 طنا من الذهب - لتلبية ارتفاع الطلب؛ إلا أن هذه الخطوة لم يكن لها تأثير يذكر بعد زيادة الطلب على المعدن.

في السياق، قال محمد كاشيتيراي، رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة نقابات إيران، وهي ائتلاف من التجار: «الناس يغيرون أموالهم إلى ذهب لأنها سلعة استثمارية يمكن الاعتماد عليها». وارتفعت معدلات التضخم والبطالة لتسجل أرقاما مزدوجة هذا العام.

إلى ذلك فقد الريال نصف قيمته منذ أبريل الماضي، أي في أربعة أشهر، في ظل التهديد باستئناف العقوبات الأمريكية.

Email