إيران تبلغ «الطاقة الذرية» بزيادة قدراتها في تخصيب اليورانيوم

واشنطن: على طهران وقف أنشطتها الشائنة أو مواجهة كارثة اقتصادية

ماكرون عقب لقائه نتانياهو في قصر الإليزيه بباريس - أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعّدت الولايات المتحدة مجدداً من لهجتها ضد طهران بعد إعلان الأخيرة تعزيز قدرتها على تخصيب اليورانيوم، إذ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

في بيان، أنه «يجب منع إيران من اتباع أي مسار يوصلها إلى حيازة سلاح نووي»، مشيرةً إلى أنها تُجري محادثات مع حلفائها وشركائها حول العالم لوقف نفوذ إيران. وطالبت واشنطن طهران بوقف أنشطتها الشائنة أو أن عليها أن تواجه كارثة اقتصادية.

وأضافت: «ننتظر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إذا ما كانت إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم».

وفي خطوة استفزازية، أعلن نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي، أمس، أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لديها.

وصرّح صالحي، الذي يتولى رئاسة المنظمة الإيرانية للوكالة الذرية، بأن «ما نقوم به لا يشكل انتهاكاً للاتفاق النووي الموقّع بين إيران والقوى العظمى في فيينا يوليو 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الثامن من مايو الماضي»، حسب ما نقلت عنه وكالة «فارس» الإيرانية.

وتابع صالحي: «لقد سلّمنا الوكالة رسالة حول بدء بعض النشاطات»، مضيفاً: «إذا سمحت الظروف سيكون بإمكاننا أن نعلن في نطنز ربما بدء العمل في مركز لتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة».

وقال صالحي إن الإعلان عن تصنيع أجهزة طرد مركزي «ليس معناه أننا سنبدأ بتجميع أجهزة طرد مركزي» بهدف استخدامها. وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد قال، أول من أمس، إن «من واجب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الاستعداد سريعاً» لزيادة قدرتها على إنتاج اليورانيوم المخصب.

وعلى الفور ردت الولايات المتحدة على الخطوة الإيرانية المستفزة إذ دعت وزارة الخزانة الأميركية حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها والقطاع الخاص إلى بذل جهود أكبر لضمان ألا تستغلهم إيران لتمويل ما وصفتها بـ«الأنشطة الشائنة» الإيرانية.

وقالت وكيلة وزارة الخزانة سيغال ماندلكر في مؤتمر صحافي: «عليكم تشديد شبكاتكم المالية، وإلزام شركاتكم بإجراء فحوص فنية إضافية حتى لا تقع في شبكة إيران الخداعية، وتوضيح المخاطر الشديدة جداً للقيام بأعمال تجارية مع شركات وأشخاص في إيران». وأضافت: «إلى من هم في القطاع الخاص، أحضكم أيضاً على اتخاذ خطوات إضافية لضمان ألا تستغل إيران ووكلاؤها شركاتكم لدعم أنشطتهم الشائنة».

وقالت ماندلكر إن «النظام الإيراني سيخدع شركاتكم ويقوّض سلامة أنظمتكم المالية ويعرض مؤسساتكم لخطر عقوباتنا القوية.. كل ذلك من أجل تمويل الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان ودعم الجماعات الإرهابية».

وأكدت ماندلكر أن بلادها ستطبق ضغوطاً مالية غير مسبوقة على النظام الإيراني. وقالت: «نفوذنا الاقتصادي القوي سيضع أمام إيران خياراً واضحاً وهو تغيير دعمها غير المقبول للإرهاب والنشاطات المزعزعة للاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان أو مواجهة كارثة اقتصادية». من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، في باريس.

حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن خطة إيران لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم هدفها إنتاج أسلحة نووية ليتم استخدامها ضد إسرائيل. من جهته، حذر ماكرون جميع الأطراف من تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع نزاع بعدما أعلنت إيران خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وقال ماكرون بعد محادثات مع نتنياهو: «أدعو الجميع إلى الحفاظ على استقرار الوضع وعدم الانجرار لهذا التصعيد؛ لأنه سيؤدي إلى أمر واحد، النزاع».

Email