طهران تبتز أوروبا: أوقفوا أميركا أو نعيد «التخصيب»

مؤتمر أوروبي لبلورة موقف جديد تجاه نووي إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعقد مركز بروكسل للبحوث وحقوق الإنسان مؤتمراً بعنوان «دور إيران في شرق أوسط مضطرب: هيكلة استجابة جديدة من الاتحاد الأوروبي» في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل يوم الخامس من الشهر المقبل حول إيران ومصير الاتفاق النووي.

وسيناقش هذا المؤتمر تجاوزات إيران المتعددة ودورها الأساسي في الحروب بالوكالة للتدخل في شؤون الآخرين التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط وانتهاكات إيران، بما يتعلق بحقوق الإنسان في الداخل الإيراني من قمع الناشطين وإخفاء قسري وإعدامات خارج القانون، وتمييز عرقي وعنصري واعتداءات على الحريات المدنية وحقوق المرأة، ودور إيران في أزمة الاتفاق النووي وآليات تنفيذه، ذلك لما للملف من أهمية قصوى للبرلمان الأوروبي ودول الاتحاد ودول المنطقة.

ويهدف المؤتمر إلى تشكيل موقف أوروبي جديد لهذه الأزمات ولمنع إيران من امتلاك سلاح نووي يهدد أمن دول الجوار والسلم والأمن العالميين، ولحماية المصالح الأوروبية من خلال موقف أوروبي يتم بناؤه على كل هذه المعطيات.

وسيدير جلسات المؤتمر السفير مارك أوتي، المبعوث البلجيكي الخاص لسوريا والشرق الأوسط، والمستشار الرسمي لنائب رئيس وزراء بلجيكا ووزير الخارجية ديدييه ريندرز، ومن المتحدثين في المؤتمر عضو البرلمان الأوروبي تونّي كيلام، عضو في البرلمان الأوروبي عن الحزب الشعبي الأوروبي، وعضو لجنة السياسات الخارجية في البرلمان الأوربي، وعضو لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الأوربي، وإيثان كوربان، مدير لجنة حلف الناتو البرلمانية، ولجنة الأمن والدفاع في الحلف، ونيكولاس سوران، سفير فرنسا لدى الاتحاد الأوروبي، وجليل شرهاني، السكرتير العام لحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، ومحمد بن حمو، مدير المعهد المغربي للشؤون الاستراتيجية، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الرباط ورئيس منتدى إفريقيا للأمن، ورمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان.

ومن المنتظر أن يخرج المؤتمر بتوصيات قوية من شأنها إحداث تغيير في الموقف الأوروبي الحالي تجاه القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي والتجاوزات الأخرى لإيران فيما يتعلق بمنظومة حقوق الإنسان والإعدام خارج القانون، والإخفاء القسري للمعارضين وحقوق المرأة، والتمييز العنصري بخصوص الأقليات، إضافة إلى محاولات إيران زعزعة استقرار دول الجوار من خلال الحرب بالوكالة التي تمارسها طهران بواسطة دعم الميليشيات والخارجين عن الشرعية.

من جهة اخرى رفعت إيران من وتيرة ابتزازها لأوروبا وخاطبتها بلهجة متعالية من أجل استخدامها حائط صد ضد الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي تتضمن إعادة العقوبات على النظام الإيراني.

وأعلن الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي بأن عملية التخصيب في منشأة فردو جاهزة للتحرك. وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء «فارس» وفي الرد على سؤال حول تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي بشان جهوزية منظمة الطاقة الذرية الايرانية فيما لو تقاعس الأوروبيون عن تلبية مطالب ايران، قال كمالوندي: «لو تمكن الأميركيون من الإخلال في بيع النفط الايراني فانه ينبغي على الأوروبيين ضمان شراء النفط من ايران بالقدر الذي نحن بحاجة له».

وأضاف أنه «نظرا لماضي الأوروبيين فإننا لا نثق بهم ولهذا السبب يتوجب عليهم اعطاء ضمانات حقيقية. لو تقاعس الأوروبيون عن تلبية مطالب إيران فإن حق إيران محفوظ في استئناف انشطتها المتوقفة».

وقال مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: «لدينا ستة آلاف جهاز للطرد المركزي عاملة في نطنز، وفي منشاة فردو هنالك جناحان، حيث احتفظنا بمجموعة اجهزة الطرد المركزي في احد الجناحين من منطلق عدم ثقتنا بهم رغم اصرارهم على تفكيكها، وفي الجناح الاخر قمنا بتفكيك اجهزة الطرد المركزي ولكن بالإمكان وضعها في أماكنها من خلال جدولة زمنية معينة».

ويكشف كلام المسؤول الإيراني عن المراوغة الإيرانية في الالتفاف على الاتفاق النووي عبر إخفاء أجهزة الطرد المركزي.

ونص بيان الاتفاق المشترك بين الغرب وإيران بشأن برنامج طهران النووي في 2015 على مواصلة إيران برنامجها النووي السلمي بدرجة تخصيب 3.67 في المئة، وسيكون التخصيب بمنشأة نطنز الواقعة في شمال أصفهان. كما نص البيان على أن تتحول منشأة فوردو من موقع لتخصيب اليورانيوم إلى مركز للأبحاث النووية والتقنية.

Email