ترامب وماكرون يتصافحان خلال المؤتمر الصحافي | أ.ف.ب

ترامب وماكرون: نعمل على اتفاق جديد مع إيران

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يأمل بأن يعمل رفقة نظيره الأميركي دونالد ترامب، على إتمام اتفاق جديد مع إيران بشأن الأسلحة النووية، فيما رأى ترامب أنه اتفاق كارثي ويجب تغييره، مؤكداً أن إيران أساس المشاكل في المنطقة، متعهداً بعدم منحها أفقاً للوصول إلى البحر المتوسط، بعدما تعهد بسحب القوات الأميركية من سوريا «في أسرع وقت».

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي عقده مع ترامب، أمس، خلال زيارته الرسمية الأولى إلى أميركا، إنه عقد مناقشات صريحة للغاية مع الرئيس الأميركي بشأن اتفاق إيران النووي وإنه يأمل بأن يعمل مع ترامب على اتفاق نووي جديد مع إيران.

وأردف: «سنواصل مساعينا لردع النفوذ الإيراني وسنعمل مع الشركاء للوصول لحلول مستدامة». وطالب بأن يتم في هذه المحادثات، إشراك القوى السياسية في الإقليم مثل روسيا وتركيا، مؤكداً أن هناك قضايا ينبغي التصدي لها منها، منع أي نشاط نووي إيراني حتى عام 2025، وإنهاء أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية، وإيجاد تسوية سياسية في سوريا لاحتواء إيران في المنطقة.

ورأى أن «هذا هو السبيل الوحيد لإحلال الاستقرار». وتابع: «لسنا ساذجين بشأن ما يخص إيران». في الوقت نفسه، أشار ماكرون إلى أنه يكنّ احتراماً كبيراً للشعب الإيراني.

بالمقابل، وصف ترامب الاتفاق النووي مع إيران بـ«السيئ» وكان قد وصفه سابقاً بـ«الفظيع والسخيف والجنوني»، ووضع الرئيس الأميركي اللوم على الكونغرس وجهات أخرى بإتمام هذا الاتفاق «الذي لم يكن يجب أن يتم على الإطلاق»، حسبما رأى ترامب.

وشدد على أنه في حال هددت إيران بأي شكل من الأشكال فستدفع الثمن كما لم تفعل أي دولة من قبل. وأشار ترامب إلى أن بصمات إيران تظهر مع كل مشكلة يعيشها الإقليم، مؤكداً أنه لن يسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، مشدداً على أن إدارته لن تكرر أخطاء الإدارة السابقة وستواصل حملة الضغوط على إيران.

سحب القوات

وفي الشأن السوري، أكد الرئيس الأميركي أنه «يريد سحب القوات الأميركية من سوريا وإعادتها إلى الديار، لقد أنجزنا على الأقل معظم عملنا في ما يتعلق بتنظيم داعش في سوريا وفي العراق، وأنجزنا عملاً لم يكن أحد قادراً على إنجازه». إلا أنه أضاف: «نريد العودة إلى بلادنا، إلا أننا نريد أن نعود بعد أن ننجز ما علينا إنجازه».

إلا أنه قال أن بلاده تريد «ترك أثر قوي ودائم» في سوري، وأشار إلى أن هذه الخطوة ستتم في الوقت المناسب كي لا يفسح المجال لإيران أن تصل بنفوذها إلى البحر المتوسط. وقال ترامب إن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الكيميائي ضد شعبه والضربة الثلاثية جاءت لردعه عن تكرار ذلك. وصرح ترامب أنه بعد طرد تنظيم «داعش» من سوريا لا بد من زيادة الجهود لوقف إيران عن دعم الإرهاب.

من جانبه، شدد ماكرون على أن بلاده تعمل مع أميركا على القضاء على تنظيم داعش، وأنها لن تنسحب حتى تنتصر وتضمن أن يعيش الشعب السوري بكافة أطيافه بسلام وحرية. وقال إنه يجب عدم تكرار أخطاء الماضي وبدلاً من إطاحة الأنظمة يجب التفاوض مع الشعوب.

وطالب الرئيس الفرنسي بضرورة الوصول إلى حل للأزمة لضمان عدم سقوط سوريا بأيدي الإرهابيين، قائلاً إنه يجب الوصول إلى حل متكامل يعالج الجانبين السياسي والعسكري للأزمة.

كوريا الشمالية

وبشأن كوريا الشمالية، شدد الرئيس الأميركي على أن بلاده لم تقدم أي تنازلات لكوريا الشمالية، وأن الأخيرة قدمت الكثير من التنازلات دون أن تقدم لها الولايات المتحدة شيئاً.