طهران تلوّح بالانسحاب من معاهدة «إن بي تي»

تأييد غربي لتعديل بنود الاتفاق النووي الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دول غربية تأييدها لتعديل الاتفاق النووي مع إيران كحل وسط.
وأكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تصريحات صحافية في تورونتو، «هناك اتفاق كبير في الرأي بين دول مجموعة السبع بأن الاتفاق خطة العمل المشتركة الشاملة هو الأفضل». وقال جونسون «نقر بأن السلوك الإيراني هدام في المنطقة ونقر بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب محق في بعض النقاط التي يجب معالجتها، ولكننا نرى أنه يمكن معالجتها داخل الاتفاق».


على صعيد آخر، أعلن جونسون أن وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى سيشكلون مجموعة عمل لدراسة «السلوك الضار» لروسيا بسبب مخاوف من تصرفات موسكو.


بدوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي ستجتمع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة المقبلة سيحضان ترامب على عدم الانسحاب من الاتفاق.


وقال للصحافيين «نؤمن بأن من الضروري للغاية دعم هذا الاتفاق. وفي حالة فشله أو انسحاب الولايات المتحدة منه لن يكون لدينا أي شيء يضاهيه ونخشى من تدهور الوضع بشدة وما سيترتب على ذلك من عواقب». وكان ماس يتحدث على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.


يأتي هذا فيما وصل ماكرون إلى قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن، على أن يبدأ زيارة دولة إلى الولايات المتحدة تستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة من نظيره ترامب حيث من المرتقب أن يكون الملف الإيراني على رأس المباحثات.


ويرى ترامب ثلاثة عيوب في الاتفاق وهي عدم معالجته برنامج إيران للصواريخ الباليستية والشروط التي يمكن للمفتشين الدوليين بموجبها زيارة مواقع إيرانية يشتبه بأنها تتعلق بالبرنامج النووي والبنود المتعلقة بالفترة الزمنية التي تنقضي بموجبها القيود المفروضة على إيران بعد عشر سنوات.
بالمقابل، هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حوار مع مجلة «نيويوركر» الأميركية، بانسحاب بلاده من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (إن بي تي) حال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
ومن بكين، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه اتفق مع نظيره الصيني وانغ يي على أن تحاول موسكو وبكين التصدي لما وصفه «محاولة أميركية لتقويض الاتفاق النووي الإيراني».
إلى ذلك، حذرت مسؤولة نزع السلاح في الأمم المتحدة من التهديد المتزايد لاستخدام الأسلحة النووية، معربة عن أسفها «للسباق النوعي الجديد للتسلح».
وقالت ايزومي ناكاميتسو، لدى افتتاح اجتماع تمهيدي لمؤتمر تقييم معاهدة الحد من الانتشار النووي، المقرر في 2020، إن «خطر استخدام الأسلحة النووية يتزايد سواء كان بشكل متعمد أو لا».

Email