سيئول توقف بث رسائلها الدعائية على الحدود قبل القمة مع بيونغيانغ

غضب في كوريا الجنوبية من جراء نشر نظام «ثاد»

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت شاحنات مخصصة لأعمال البناء، أمس، قاعدة في كوريا الجنوبية يوجد بداخلها نظام أميركي مضاد للصواريخ، ما أغضب قرويين رافضين لنشر هذا النظام، بعد يومين من تعهد كوريا الشمالية بتعليق تجاربها النووية وقبل لقاء قمة بين الكوريتين.

وتدخل آلاف من شرطة مكافحة الشغب لتفريق المحتجين الذين حاولوا منع وصول الإمدادات إلى موقع نظام (ثاد) الدفاعي المضاد للصواريخ في مدينة سيونجو بجنوب البلاد، وذلك قبل أيام من عقد أول اجتماع قمة بين الكوريتين منذ عام 2007.

وقالت لجنة مؤلفة من السكان في بيان «تجري مناقشة معاهدة سلام.. لم يعد هناك تهديد نووي من كوريا الشمالية يمكن استخدامه ذريعة لنشر ثاد. لا يمكننا تفهم أو قبول خطط البناء الرامية لتشغيل ثاد».

وقام السكان بإغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى الموقع منذ منتصف العام الماضي، ما أجبر الجيش الأميركي على استخدام طائرات الهليكوبتر لنقل الوقود والغذاء وغيرهما من الإمدادات إلى الموقع. ولاقى تحرك الحكومة أمس بتوجيه الشاحنات إلى الموقع غضباً عارماً.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، أن آلافاً من قوات مكافحة الشغب أرسلت لإبعاد العشرات من المحتجين، ونقلت لقطات مصورة عبر صفحات فيسبوك، مشاهد اشتباكهم مع قوات الشرطة والصخب وطلب سيارات الإسعاف.

على صعيد آخر، أسكتت كوريا الجنوبية، أمس، مكبّرات الصوت الضخمة التي تُذيع رسائل موجهة للجنود الكوريين الشماليين المنتشرين على الحدود، وذلك في بادرة مصالحة قبل قمة بين الكوريتين الجمعة المقبلة.

 وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان: «أوقفنا البث عبر مكبرات الصوت لتخفيف التوترات العسكرية وخلق مناخ سلام قبل قمة الكوريتين».

وعقد مسؤولون كوريون شماليون وجنوبيون اجتماعاً، أمس، ووافقوا على بث حي تقوم به وسائل الإعلام الكورية الجنوبية لجزء من القمة، إضافة إلى تغطية مراسلين جنوبيين للقمة في الجزء الشمالي من المنطقة الأمنية المشتركة على الحدود.


وعقد الجانبان ثالث جولة من محادثات العمل في الجانب الكوري الشمالي من قرية الهدنة الحدودية بانمونجوم لمناقشة الشؤون الخاصة بالبروتوكول والأمن والتغطية الصحافية قبل القمة.
ومن المتوقع أن تجري الكوريتان أيضاً، تجربة مشتركة للإجراءات في قرية الهدنة الحدودية بانمونجوم، غداً الأربعاء.

يأتي هذا في وقت دعا الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، إلى التوقف التام عن الخلافات السياسية الداخلية، وذلك على الأقل، حتى نهاية القمة التاريخية المرتقبة بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

إلى ذلك، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن الوحدة بشأن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغيانغ، كانت عاملاً رئيسياً في القرار الذي اتخذته أخيراً، بإعادة تعاملها مع المجتمع الدولي.
 

Email