لندن تتهم موسكو بتخزين غاز أعصاب

خبراء دوليون يتوجهون إلى بريطانيا للتحقيق في تسميم سكريبال

ت + ت - الحجم الطبيعي

يزور خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بريطانيا اليوم الاثنين لجمع عينات من غاز الأعصاب المستخدم في تسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا.

وأكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس أن بريطانيا ستستهدف أصولاً مالية مرتبطة بالكرملين ردا على تسميم جاسوس مزدوج سابق في بريطانيا، وذلك قبيل زيارة خبراء دوليين في الأسلحة الكيميائية لبلاده للتحقيق في الأمر.

وقال جونسون لمحطة «بي بي سي» «في حالة الأشخاص الذين راكموا ثروات من خلال الفساد، وحين يمكن أن نجد صلات بالكرملين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يكون ممكنا إصدار أوامر متعلقة بثروات غير مبررة وفرض عقوبات أخرى على هؤلاء الأشخاص».

وتعرض سكريبال وابنته يوليا لهجوم بغاز أعصاب في مدينة سالزبيري في مارس الجاري وهما حاليا في حالة حرجة.

وقالت الخارجية البريطانية في بيان إن هذه العينات «ستنقل لمعامل دولية مرموقة تختارها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتخضع للفحص، ومن المتوقع أن تصدر النتائج في غضون أسبوعين على الأقل».

«قانون ماغنيتسكي»

وأشار جونسون إلى أن الحكومة تدرس مقترحا مماثلا لـ«قانون ماغنيتسكي» الذي أصدرته واشنطن في 2012 لمعاقبة المسؤولين الروس المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وفرض القانون الأميركي حظراً على تأشيرات السفر وجمّد أصولاً عائدة لمسؤولين روس متورطين في مقتل سيرغي ماغنيتسكي وهو ناشط روسي ندد باحتيال ضريبي وتوفي في سجن روسي في العام 2009.

واتهم جونسون روسيا بإنكار الاتهامات البريطانية والهزء بها، وشدد على أن المجتمع الدولي يدعم موقف بلاده في القضية. وأضاف إن السلوك الخبيث والتخريبي لروسيا على الصعيد الدولي هو ما دفع حلفاء بلاده «إلى عدم منح روسيا أية فائدة» في القضية.

وقال جونسون إن روسيا تقوم سراً منذ عقد من الزمان بتخزين غاز الأعصاب المستخدم في الاعتداء على سكريبال وابنته. وأضاف: «لدينا فعلا دليل خلال السنوات العشر الأخيرة بأن روسيا لم تجر فحسب تحقيقا بشأن توريد غازات للأعصاب لأغراض الاغتيال، بل قامت أيضا بإنتاج غاز نوفيشوك وتخزينه». وكان يتم تطوير غاز نوفيشوك وهو غاز أعصاب يستخدم في المجال العسكري في حقبة الاتحاد السوفييتي السابق.

Email