واشنطن تحذّر من تأقلم «داعش» مع الهزائم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الولايات المتحدة، خلال مؤتمر دولي اختتم في واشنطن، أول من أمس، أن تنظيم داعش يتطوّر ويتكيّف مع الهزائم التي مُني بها في كل من العراق وسوريا، محذرةً من أن تحوّل التنظيم الإرهابي إلى اللامركزية يجعله أكثر انتشاراً وخطورة.

وقال منسّق الدبلوماسية الأميركية لمكافحة الإرهاب، ناثان سيلز، للصحافيين، إنه «مع تحقيقنا الانتصار تلو الآخر على تنظيم داعش في ميدان المعركة، فإن التنظيم يتأقلم مع انتصاراتنا».

وأضاف: «المعركة لم تنتهِ على الإطلاق، إنها مجرد مرحلة جديدة. نحن ننتقل من جهد عسكري بالدرجة الأولى إلى جهود مدنية وقمعية متزايدة». وتابع أن «داعش» يصبح لا مركزياً على نحو متزايد، وأنه آخذ في التطور والتكيف.

وأدلى المسؤول الأميركي بتصريحاته في ختام مؤتمر عُقد في العاصمة الفيدرالية ونظمته وزارة الخارجية الأميركية والإنتربول والمعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون، وشارك فيه قضاة ومسؤولون في أجهزة إنفاذ القانون ودبلوماسيون من حول العالم، بهدف تعزيز التنسيق في جهود محاربة «داعش».

ووفق سيلز، فإن الإدارة الأميركية تعتمد في حربها ضد التنظيم على أدوات عديدة، أبرزها ثلاث هي العقوبات المالية وقائمة بأسماء المسافرين جواً واستخدام البيانات البيومترية في ضبط الحدود، وهي توصي بقية دول العالم بأن تحذو حذوها.

وأوضح منسّق الدبلوماسية الأميركية لمكافحة الإرهاب أنه على صعيد العقوبات المالية، فإن الإدارة الأميركية أدرجت على قائمتها السوداء للمنظمات والأفراد «الإرهابيين» سبعة فروع للتنظيم في غرب إفريقيا والفلبين وبنغلادش والصومال ومصر وتونس واثنين من قيادات التنظيم، هما أبو مصعب البرناوي، زعيم جماعة بوكو حرام في نيجيريا وغرب إفريقيا، ومهد معلم، القيادي في تنظيم داعش في الصومال.

وأضاف أن «هؤلاء الإرهابيين نشروا حملة التنظيم الدموية في أربع جهات الأرض، والعقوبات ترمي إلى تأكيد أن تنظيم داعش هو شبكة دولية تصبح أكثر فأكثر لامركزية». ورداً على سؤال عن مصير الأجانب الذين اعتقلوا في سوريا والعراق وأين يجب أن يحاكموا، قال سيلز إنه «لا يجب أن تنتظر الدول من دول أخرى أن تحل مشكلاتها مكانها»، ولذلك فإن مسؤولية محاكمة المتشدد الأجنبي تقع على عاتق الدولة التي يحمل جنسيتها.

Email