سيئول تعرض إرسال وفد رفيع إلى محادثات مع كوريا الشمالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرضت كوريا الجنوبية إرسال وفد يضم خمسة مسؤولين بقيادة وزير في الحكومة إلى محادثات نادرة مع كوريا الشمالية الأسبوع المقبل، بعد يوم على اتفاق الكوريتين على إجراء أول حوار رسمي بينهما منذ أكثر من سنتين لمناقشة مشاركة كوريا الشمالية في الألعاب الأولمبية الشتوية التي تنظمها كوريا الجنوبية.

ويأتي هذا التقارب المبدئي بعد أن حذر الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في رسالته لمناسبة العام الجديد من وجود زر نووي على مكتبه، لكنه قال أيضاً ان بيونغ يانغ يمكن ان ترسل فريقاً للمشاركة في ألعاب بيونغ تشانغ الأولمبية الشتوية.

وردت سيئول بعرض إجراء محادثات وأكدت في وقت سابق هذا الأسبوع استئناف الخط الساخن بين الجارتين بعد تعليقه لنحو سنتين. وقالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إنها اقترحت ان يكون وزير التوحيد تشو ميونغ-غيون رئيساً للوفد في الاجتماع الذي سيجري في قرية بانمونغوم الثلاثاء.

وسيرافق الوزير الكوري الجنوبي أربعة مسؤولين آخرين بينهم نائبا وزيرين، احدهما مسؤول عن الرياضة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول في وزارة التوحيد قوله «ناقشت الكوريتان بالفاكس حجم وتركيبة الوفود».

وصرح مسؤول أولمبي كوري شمالي رفيع المستوى أمس ان بلاده ستشارك «على الأرجح» في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية الشهر المقبل، في إعلان يشكل مؤشراً جديداً الى استئناف العلاقات الطبيعية الذي بدأ أخيراً في شبه الجزيرة الكورية.

وذكر ممثل كوريا الشمالية لدى اللجنة الأولمبية الدولية شانغ اونغ في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليابانية «كيودو»، ان كوريا الشمالية «ستشارك على الأرجح» في الألعاب الأولمبية التي ستجرى في بيونغشانغ من 9 إلى 25 فبراير. وأوضحت الوكالة ان المسؤول الكوري الشمالي أدلى بهذا التصريح المقتضب للصحافيين خلال توقفه في مطار بكين الدولي.

وأضافت كيودو أن شانغ توقف في بكين في طريقه إلى سويسرا حيث مقر اللجنة الأولمبية. واعتبرت مصادر لم تحدد كيودو هويتها أن هدف الرحلة يمكن ان يتمحور بالتحديد حول مناقشة إمكانية مشاركة بيونغيانغ في ألعاب بيونغشانغ.

وتندرج تصريحات المسؤول الكوري الشمالي في سياق المؤشرات التي برزت في الأيام الأخيرة وتسير في اتجاه تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعد اشهر من التصعيد والتهديد بين بيونغ يانع وواشنطن. واتفقت واشنطن وسيئول من جهة أخرى على ان تؤجلا الى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية مناوراتهما العسكرية السنوية التي تؤدي في كل مرة الى تفاقم التوترات في شبه الجزيرة.

Email