حصدت 312 قتيلاً في سيراليون وحدها

الفيضانات تقتل 487 شخصاً في 4 دول

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي 312 شخصاً حتفهم في سيراليون أمس جراء فيضانات ضخمة ضربت العاصمة فريتاون بينما قتل 175 آخرون بسببها في 3 دول آسيوية.

وأكد الناطق باسم الصليب الأحمر في سيراليون باتريك ماساكوا حصيلة الضحايا مرشحاً ارتفاعها في وقت لا يزال فريقه يحصي الأضرار بالمناطق المنكوبة في فريتاون، حيث غمرت الأمطار الغزيرة المنازل وتسببت بانزلاق التربة.

بدوره، رجح نائب رئيس سيراليون فيكتور فوه مقتل المئات في انهيار طيني على مشارف العاصمة السيراليونية. وقال فوه من موقع الانهيار في بلدة ريجينت الجبلية إنه من المرجح أن يكون هناك مئات القتلى تحت الأنقاض وأضاف أن عدداً من المباني غير القانونية أقيمت في المنطقة.

وتابع «الكارثة خطيرة... نحاول تطويق المنطقة وإجلاء الناس». من جهته، قال شاهد عيان: إن الناس كان يبكون وهم يرون الدمار الذي تسببت فيه الأمطار الغزيرة.

وأفاد أخصائي تشريح الجثث في مستشفى كونوت في فريتاون محمد سنه أن المنشأة التي يعمل بها استقبلت وحدها 180 جثة، العديد منها لأطفال، فيما لم يعد لديه مكان لاستقبال المزيد بسبب العدد الهائل للجثث التي نقلت الى المركز الطبي. وأضاف أن عدداً آخر من الجثث نقل إلى مستشفيات خاصة.

وأظهرت صوراً كتلاً ضخمة من الوحل البرتقالي الغامق تنزلق على شارع منحدر بشكل حاد فيما بدا أشخاص في مقاطع فيديو نشرها السكان المحليون عبر الإنترنت تغمرهم المياه حتى صدورهم يحاولون اجتياز المياه الموحلة.

والمأساة ذاتها تتكرر في الهند والنيبال وبنغلادش حيث لقي قتل 175 شخصاً على الأقل ونزح آلاف آخرون من منازلهم جراء الأمطار الموسمية الغزيرة وفق ما أعلنت السلطات المعنية أمس متخوفة من ارتفاع الحصيلة مع اتضاح حجم الدمار.

وأسفرت ثلاثة أيام من الأمطار الغزيرة المتواصلة عن فيضانات جديدة وانهيارات أرضية أودت بحياة 80 شخصاً في النيبال، 73 في شمال وشرق الهند، و22 في بنغلادش.

ويعيش نحو 220 ألف شخص في مخيمات طوارئ في ولاية اسام في شمال شرق الهند التي تعاني من فيضانات متواصل خلال موسم الأمطار الموسمية. فيما اضطر 15 ألفاً إلى مغادرة منازلهم في ولاية بيهار في شرق البلاد على الحدود مع النيبال، حيث قال مسؤول إن سبعة أنهار بلغت مستويات خطرة.

وعُلقت كافة رحلات القطار إلى شمال شرق الهند حتى يوم غد الأربعاء، خصوصاً بعد أن غمرت المياه مسافات كبيرة من خط السكك الحديد، حسبما اعلن الناطق باسم هيئة قطارات الهند.

وفي النيبال، أعلنت الشرطة أن مياه الفيضانات غمرت أكثر من 48 ألف منزل.

ولا يزال 36 شخصاً في عداد المفقودين، فيما قد يرفع العثور على جثث جديدة حصيلة الضحايا. وحذر الصليب الأحمر في النيبال من أن النقص في مياه الشرب النظيفة والطعام قد يخلق ازمة انسانية في هذا البلد الفقير الواقع في جبال الهملايا. وقتل نحو 150 شخصاً في النيبال منذ بداية موسم الأمطار أواخر يونيو الماضي.

وفي بنغلادش، نشرت الحكومة الجيش لدعم السدود في شمال البلاد. وقال مسؤول الحكومة المحلية قاضي حسن احمد إن قرابة 700 ألف شخص فروا من منازلهم بعد أن فاضت مياه الأنهار بعد أيام من الأمطار الغزيرة. وأوضح أن هذه اكبر فيضانات تشهدها ديجانبور منذ العام 1988، في إشارة إلى أكثر الأقاليم تضرراً.

Email