مقتل فنزويلي خلال تظاهرة ضد مادورو

متظاهرون يحتمون وراء شاحنة مشتعلة خلال تظاهرات في كراكاس (رويترز)

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل السلطات الفنزويلية مسلسل القمع ضد المحتجين على سياسات الحكومة، حيث لقي فنزويلي يبلغ من العمر 17 عاماً، مصرعه في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين في كراكاس، ليرتفع عدد قتلى الاضطرابات منذ أبريل الماضي إلى 66 شخصاً على الأقل.

وقالت الحكومة إن نيومار لاندر قتل، حين انفجرت قذيفة يدوية الصنع في يديه، بينما خاض مئات الشبان مواجهات مع جنود الحرس الوطني في العاصمة الفنزويلية.

لكن نواباً معارضين قالوا إن قنبلة غاز مسيل للدموع، أطلقت عليه مباشرة هي التي قتلته. ورأى شهود عيان شاباً يعتقد أنه لاندر راقداً تغطيه الدماء وبلا حراك في الشارع، يتلقى الإسعافات الأولية.

وأوضحت النيابة العامة أنها فتحت تحقيقاً لجلاء ملابسات مقتل الفتى «خلال تظاهرة في شاكاو»، الحي الواقع في شرقي العاصمة، بينما حمل قادة المعارضة، قوات الأمن، مسؤولية مقتله.

وظهرت في تسجيلات فيديو وضعت على الإنترنت، قوات الأمن تقوم بمهاجمة أشخاص والاستيلاء على أغراضهم الشخصية.

وجاءت هذه التطورات، بينما قال وزير الدفاع الفنزويلي «لا أريد أن أرى حراساً يرتكبون فظائع في الشوارع». واندلعت صدامات جديدة أمس، عندما حاول آلاف المحتجين السير باتجاه مقر السلطة الانتخابية من عدد من النقاط في المدينة.

ولقي أكثر من 66 شخصاً مصرعهم، ومن بين الضحايا، أنصار للحكومة والمعارضة ومارة وأفراد من قوات الأمن، منذ أكثر من شهرين. ويتبادل الجانبان الاتهامات في أعمال العنف.

وقال النائب المعارض ميجيل بيزارو، وهو يبكي في مؤتمر صحافي، بينما تحدث عن رؤيته لاندر وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: «يجب ألا ندع الخوف يرهبنا... لنبقى في الشوارع لنناضل من أجل مستقبل كل الفنزويليين». وأضاف: «سنتمكن قريباً من أن نقول هذه كانت آخر الأيام المظلمة للدكتاتورية».

Email