واشنطن تدرس تصنيف «الإخوان» والحرس الثوري جماعات إرهابية

يدرس البيت الأبيض الأميركي تصنيف الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان باعتبارهما منظمات إرهابية أجنبية، إلّا أنّه تمّ تأجيل إصدار مراسيم تنفيذية رئاسية بهذا الشأن، وفق ما أعلنت مصادر مطلعة في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكشف مسؤولون أميركيون أنّ إدارة ترامب تبحث اقتراحاً قد يؤدي إلى إدراج جماعة الإخوان والحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظّمات الإرهابية، لافتين إلى أنّه تمّ أخذ رأي عدد من الوكالات الأميركية بشأن مثل الاقتراح والذي سيضاف حال تنفيذه إلى الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري وجماعة الإخوان.

وأوضح المسؤولون أنّ عملية إصدار الأوامر التنفيذية التي قد تثير الجدل، تباطأت كثيرا في أعقاب الغضب السياسي والقانوني من الأمر الذي أصدره ترامب بحظر دخول مواطني سبع دول يغلب على سكانها المسلمون الولايات المتحدة، والذي أصبح في الوقت الراهن موضع معركة قضائية في محكمة استئناف اتحادية.

مراجعة سياسة

من جهته، قال مسؤول أميركي كبير يشارك فيما وصفه بأنه مراجعة واسعة للسياسة تجاه إيران: «تعتبر الإدارة الجديدة إيران أوضح خطراً على المصالح الأميركية وتبحث عن سبل للضغط»، مضيفاً: «بدلاً من تمزيق الاتفاق النووي فإنّ البيت الأبيض قد يتجه إلى معاقبة إيران على دعمها حزب الله والمتمردين الحوثيين في اليمن، وبعض القوى الشيعية في العراق، ودعمها لإثارة الفوضى في مملكة البحرين وهجمات إلكترونية على السعودية».

وحذّر المسؤول من أنّ معاقبة الحرس الثوري ربما تكون لها نتائج عكسية، فقد تقوي شوكة المحافظين وتضعف الزعماء الأكثر اعتدالاً مثل الرئيس حسن روحاني وتشجع قوى تدعمها إيران في العراق وسوريا على الحد من أي جهود ضد تنظيم داعش، فضلاً عن احتمال رعاية جهود ضد قوى تدعمها واشنطن أو القوات الأميركية التي تحارب الإرهابيين في العراق.

وأردف: «لن يقبل الإيرانيون أي تصرف أميركي باستسلام، قد لا يتصرفون بسرعة أو في العلن لكن هناك خطر نشوب صراع متصاعد».

كما قدم السيناتور الجمهوري تيد كروز، مشروعي قانون مع زميليه الجمهوريين، مايكل ماكول وماريو دياز، في يناير الماضي بهدف محاسبة جماعة الإخوان والحرس الثوري باعتبارهما جهتين تحرضان على نشر أيديولوجيا العنف.

الأكثر مشاركة