حرب كشوفات طبية بين كلينتون وترامب

تحولت المنافسة بين المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب ونظيرته الديمقراطية هيلاري كلينتون إلى سباق صحي، حيث سارع ترامب إلى نشر نتائج فحوصات طبية تؤكد أنه في وضع صحي ممتاز في رد على منافسته التي نشرت تقارير طبية تفيد بأنها في وضع صحي جيد ومؤهلة لأن تصبح رئيسة في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى تعادل بين المتنافسين.

ونشر ترامب نتائج فحوصات طبية أجراها في الآونة الأخيرة وأكد طبيبه أنه في «وضع صحي ممتاز». ويأتي ذلك بعد ساعات على إعلان طبيبة منافسته الديمقراطية أن كلينتون في وضع صحي جيد ومؤهلة لأن تصبح رئيسة.

وكتب هارولد بورنشتاين طبيب ترامب في رسالة من صفحة واحدة أن كل نتائج الفحوصات الطبية للمرشح البالغ من العمر 70 عاماً «ضمن المعدلات العادية».

وأكد ترامب لمحطة «فوكس نيوز»، خلال برنامج صباحي دائماً ما يتحدث فيه، «أشعر كما لو أني في الثلاثين من عمري».

وبات الوضع الصحي للمرشحين إلى انتخابات الثامن من نوفمبر المقبل، موضوعاً بارزاً في الحملة الانتخابية بعد الإعلان الأحد الماضي أن كلينتون تعاني من التهاب رئوي أرغمها على البقاء في المنزل لأيام غير أنه سرعان ما أكدت استئنافها للحملة الانتخابية.

بيان

ونشرت كلينتون بياناً صحياً مفصلاً لوضع حد للشائعات التي طالتها خاصة لأنه لم يتم الكشف عن إصابتها بالتهاب رئوي إلا بعد الوعكة الصحية.

وبحسب طبيبتها فإن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة التي تبلغ قريبا الـ69 عاماً مؤهلة لتولي مهام الرئاسة. وقالت إنها في وضع ذهني «ممتاز» وأصيبت هذه السنة بحساسية والتهابات تمت معالجتها بالمضادات الحيوية، إلى جانب الالتهاب الرئوي.

انتقاد

من جهة أخرى، ينتقد الديمقراطيون الغموض حول مالية مؤسسة ترامب، المتهمة بأنها أداة نفوذ سياسي في خدمة رجل الأعمال. ويبحث القضاء في نيويورك في احتمال حصول صفقات مشبوهة.

واستند معسكر الديمقراطيين أيضاً إلى تحقيق نشرته مجلة «نيوزويك» حول التشعبات الخارجية لمنظمة ترامب قطب العقارات. وقال ترامب: «سأوقف كل علاقاتي وسيتولى أولادي ومدرائي المؤسسة».

في غضون ذلك، أفاد استطلاع للرأي نشرت نتيجته أمس أن ترامب وكلينتون متعادلان وأن الديمقراطيين يفقدون حماستهم للتصويت. وبحسب الاستطلاع سيحصل كل من كلينتون وترامب على النتيجة ذاتها (42 في المئة) بين الناخبين المحتملين في الثامن من نوفمبر المقبل.