بوتين يتحدث عن إجراءات بناء ثقة مع حلف الأطلسي

الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

مدد الاتحاد الأوروبي رسمياً حتى 31 يناير 2017 العقوبات الاقتصادية المشددة التي فرضها على روسيا في صيف 2014 لاتهامها بالتدخل في النزاع في أوكرانيا، في قرار نددت به موسكو على الفور، في وقت قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستحاول بدء حوار يتعلق بإجراءات لبناء الثقة ومنع النزاع مع حلف شمال الأطلسي.

وفي الأثناء نددت وزارة الخارجية الروسية بقرار الأوروبي الذي مدد فيه العقوبات على موسكو حتى يناير 2017، واعتبرته أنه يشهد على «استمرار بروكسل في سياستها القصيرة النظر». وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية «نحن نعتبر من العبث ربط هذه الإجراءات التمييزية ضد روسيا التي ليست طرفاً في النزاع الداخلي الأوكراني، باحترام اتفاقيات مينسك»، في إشارة إلى اتفاقات السلام الموقعة في فبراير 2015 والتي لم تنجح في وقف النزاع في أوكرانيا.

وأعرب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو عن امتنانه لقادة الاتحاد الأوروبي على دعمهم وتضامنهم الثابتين حيال أوكرانيا، «وكتب على صفحته على موقع فيسبوك» ينبغي أن يرغم هذا روسيا على تطبيق اتفاقات مينسك ووقف احتلالها للقرم.

وفرضت دول الاتحاد الأوروبي هذه العقوبات على روسيا في نهاية يوليو 2014 لاتهامها موسكو بدعم المتمردين الموالين لها في شرق أوكرانيا، بعد أيام على تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية (298 قتيلاً) إثر إصابتها بصاروخ أثناء تحليقها فوق تلك المنطقة. ونفت موسكو بشكل قاطع أي ضلوع مباشر لها في النزاع الذي أوقع أكثر من 9400 قتيل خلال عامين.

وردت روسيا بفرض حظر على واردات المنتجات الزراعية والغذائية من دول الاتحاد الأوروبي، وقد جدد الرئيس فلاديمير بوتين للتو هذا الحظر حتى نهاية 2017. وفي سياق آخر قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن بلاده ستحاول بدء حوار يتعلق بإجراءات لبناء الثقة ومنع النزاع مع حلف شمال الأطلسي بعد قمة الحلف التي ستعقد في العاصمة البولندية وارسو هذا الشهر. وأضاف بوتين بعد اجتماع مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو إن المجلس المشترك لروسيا والحلف سيجتمع بعد القمة وأن الجانبين سيبحثان كيفية منع الصراعات في منطقة بحر البلطيق.

Email