طهران ترسل إشارات متناقضة بشأن تهديدات أميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال عضو مصلحة تشخيص النظام ونائب رئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية، محمد علي موحدي كرماني، إنه «يجب التفكير في ما بعد مرحلة خامنئي»، الأمر الذي فسره مراقبون بأنه دليل على تفاقم الوضع الصحي للمرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي يعاني من مرض السرطان، خاصة بعدما تكرر طرح موضوع خلافة المرشد من قبل عدد من المسؤولين الكبار في النظام الإيراني، في وقت ارسلت طهران اشارات متناقضة إزاء التلويح الأميركي بفرض عقوبات جديدة عليها جراء إجرائها تجربة على صاروخ باليستي.

وفي الأثناء أفادت وكالات أنباء محلية ان نائب رئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية، محمد علي موحدي كرماني وهو أمين عام «جمعية رجال الدين المناضلين»، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكد خلال كلمة له في اجتماع للتيار الأصولي المتشدد في طهران، على أن «البلاد تمر بظروف حساسة وعلى الأصوليين أن يوحدوا صفوفهم للانتخابات القادمة» المزمع إجراؤها في فبراير المقبل.

تناقض

وفي سياق آخر بدت ردة فعل طهران متناقضة إزاء التلويح الأميركي بعقوبات جديدة وفيما نفى الناطق الرسمي باسم حرس الثورة اطلاق صواريخ بالقرب من سفن أميركية قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان، إن القوات المسلحة ستواصل تطوير القوة الصاروخية للبلاد بقوة وذلك تلبية للأمر المهم الصادر عن رئيس الجمهورية والقاضي بمواصلة برنامج إنتاج أنواع الصواريخ التي تحتاجها القوات المسلحة بصورة سريعة وجادة، والذي صدر في أعقاب السياسات العدائية لأميركا.

وأكد العميد دهقان في تصريح نشر الجمعة: «سنواصل بقوة تطوير القوة الصاروخية الإيرانية في إطار السياسات الدفاعية للبلاد»، مضيفا على حد تعبيره «ان القوة الصاروخية الإيرانية تكفل استقرار وأمن المنطقة». وقال إن القوة الصاروخية والدفاعية الإيرانية غير قابلة للنقاش.

إصرار

وشدد وزير الدفاع ان القوة الصاروخية الإيرانية لم ولن تشكل موضوعا للمحادثات مع أميركا أبدا ولم يحدث أي توقف في برنامج تصميم وتصنيع الصواريخ الباليستية الدفاعية.

يذكر ان مسؤولا أميركيا بارزا قال يوم الخميس ان بلاده تبحث فرض عقوبات جديدة ضد ايران بسبب برنامجها الصاروخي. فيما تساءل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشأن النهج الأميركي في التعامل مع هذه المسألة، في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بمناسبة العام الجديد.وقال: «لقد تحقق الكثير في عام 2015 عن طريق الدبلوماسية» في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني، مضيفا أنه يتعين على الناس التعلم من التاريخ «وتكرار النجاحات وليس الإخفاقات».

Email