فوز «المحافظين» بالأغلبية.. واستقالات لزعماء الأحزاب الخاسرة

انتصار مدوٍ لكاميرون والقوميين الاسكتلنديين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قلبت نتائج الانتخابات العامة في بريطانيا كل التوقعات واستطلاعات الرأي، التي أشارت إلى تعادل غير مسبوق في نسب التصويت، لتكشف فوز حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بأغلبية مقاعد البرلمان وسيطرة القوميين دعاة الانفصال على المقاعد في إسكتلندا، وسط موجة استقالات جماعية لزعماء أحزاب الديمقراطيين الأحرار نيك كليغ، والعمال اد ميليباند، واستقلال المملكة المتحدة نايغل فاراغ.

وحقق كاميرون انتصاراً كبيراً غير متوقع في الانتخابات التشريعية، يضمن له ولاية ثانية كونه رئيساً للحكومة، وتنظيم استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وأشارت النتائج الأولية إلى أن المحافظين حصلوا على 329 مقعداً أي بزيادة ثلاثة على الأكثرية المطلقة في مقابل 239 للعماليين..

ولا تزال هناك 30 دائرة تقريباً تنتظر فرز أصواتها. وفي إسكتلندا، أكدت النتائج النهائية فوز الحزب القومي الإسكتلندي بـ56 من أصل 59 مقعداً. وكان الخاسر الأكبر حزب الديمقراطيين الليبراليين الذي فقد 48 من بين 57 مقعداً حصل عليها في انتخابات 2010، كما سيحتفظ حزب استقلال المملكة المتحدة الشعبوي، والمناهض لأوروبا بمقعدين مع أنه لم يحصل سوى على 14 في المئة من نوايا التصويت.

وقبل الاقتراع، لم تكن مراكز الاستطلاع أو المراهنات تتوقع مثل هذا السيناريو سوى باحتمال واحد من خمسين. ورحب كاميرون في الصباح الباكر بالتطور «الإيجابي» للأحداث بعد «ليلة حافلة جداً للمحافظين». وسيكون بإمكان كاميرون تشكيل حكومة من دون الحاجة إلى التحالف مع الأحزاب الصغيرة.

استقالات جماعية

وعلى الفور، استقال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليغ من زعامة الحزب. وقال كليغ في مؤتمر صحافي وقد بدا عليه الإرهاق: «من الواضح أن النتائج قاسية أكثر مما خشيت». وأردف: «يجب أن أتحمل المسؤولية، ولذلك أعلن أنني سأستقيل كوني زعيماً للديمقراطيين الأحرار. ستجرى الآن انتخابات للزعامة طبقاً لقواعد الحزب». ولم يخسر كليغ مقعده في البرلمان، لكن كثيرين من زملائه خسروا مقاعدهم.

بدوره، أعلن زعيم حزب العمال المعارض اد ميليباند استقالته. وصرح في كلمة ألقاها أمام الصحافة وأنصاره: «هذا ليس الخطاب الذي أردت إلقاءه»، مقراً بالمسؤولية الكاملة عن الهزيمة. وأضاف: «حان الوقت لكي يتولى شخص آخر الدفع بمصالح الحزب. بريطانيا بحاجة إلى حزب عمال قوي قادر على إعادة البناء بعد هذه الهزيمة». قدم مليباند اعتذاره إلى النواب الخاسرين بشكل خاص وسلم الرئاسة خلال الفترة الانتقالية لنائبته هارييت هرمان بانتظار انتخاب رئيس جديد.

كما أعلن زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة نايغل فاراغ استقالته من زعامة الحزب، بعد خسارته في الانتخابات، بعد أن فشل في مسعاه للفوز بمقعد في البرلمان.

وفي خطاب استقالته، ألقى فاراج باللائمة في هزيمته على الناخبين المحتملين لحزب استقلال المملكة المتحدة لاختيارهم المحافظين لأنهم «كانوا خائفين للغاية»، بسبب إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب العمال والحزب الوطني الإسكتلندي، الذي وصفته الصحف اليمينية الشعبية بأنه سيناريو «كابوسي». وخسر فاراغ المقعد البرلماني لصالح مرشح حزب المحافظين كريغ ماكينلي في دائرة سوث ثانيت.

احتفظ حزب الخضر بمقعده الوحيد في البرلمان البريطاني بعد احتفاظ النائبة كارولين لوكاس بمقعدها عن دائرة برايتون بافيليون الانتخابية بأغلبية أكبر. ولم تستطع زعيمة الحزب ناتالي بينيت تحقيق الفوز في دائرة هولبورن أند سانت بانكراس بالعاصمة لندن.

حزب الخضر

اجتمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الملكة اليزابيث ال بعد فوز حزب المحافظين بمعظم المقاعد في الانتخابات البرلمانية. وزيارة الملكة هو إجراء شكلي مطلوب قبل تشكيل الحكومة.

اجتماع بالملكة

يستعد البرلمان البريطاني لضم أصغر عضوة فيه، منذ نحو 350 عاماً بعد فوز مرشحة الحزب القومي الإسكتلندي ميري بلاك في اسكتلندا. وأطاحت بلاك، 20 عاماً، العضو البارز في حزب العمال دوغلاس ألكسندر في دائرة بيزلي ورينفروشاير.

Email