تظاهرات في بنسلفانيا تندد بالعنصرية أ.ف.ب

أوباما: لا بد من إظهار حقيقة وفاة الشاب الأسود

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن من الضروري للغاية إظهار الحقيقة كاملة من خلال التحقيق في ملابسات وفاة فريدي غراي، وهو شاب أسود من بالتيمور أصيب بإصابة قاتلة في عموده الفقري أثناء احتجازه لدى الشرطة.

وقال أوباما إنه لم يطلع بعد على الاتهامات التي أعلنها أحد ممثلي الادعاء في ماريلاند ضد ضباط احتجزوا غراي الشهر الماضي.

وخيم الهدوء الليلة قبل الماضية بعد تظاهرات جديدة شهدتها عدة مدن أميركية بينها فيلادلفيا وبالتيمور حيث سلمت الشرطة تقريرها إلى القضاء اثر التحقيق الذي أجرته حول ملابسات مقتل شاب اسود أثناء اعتقاله لتعلن مدعية بالتيمور ماريلين موسبي أن وفاة الشاب بعد أسبوع على توقيفه في المدينة تعتبر جريمة قتل، مشيرة إلى انه تم توجيه التهم إلى ستة شرطيين في هذه القضية.

وعرضت موسبي أمام الصحافيين تقارير التحقيق حول وفاة الشاب فريدي غراي البالغ من العمر 25 عاما في 19 أبريل الماضي والتي أدت إلى اضطرابات في هذه المدينة الواقعة شرق الولايات المتحدة.

وقالت المدعية إن ستة شرطيين علقت مهامهم الأسبوع الماضي سيلاحقون قضائيا بتهمة القتل غير العمد موضحة أن مذكرة توقيف صدرت بحقهم.

وبحسب التحقيق وتشريح الجثة فإن الشاب توفي إثر إصابة قاتلة فيما لم يكن يضع حزام الأمان في آلية الشرطة التي اقتيد فيها. وتشهد مدينة بالتيمور مظاهرات يومية منذ إعلان وفاة غراي اثر إصابته بكسور في الرقبة، تطورت إلى أعمال شغب مساء الاثنين بعد مراسم دفن الشاب الأسود.

ونزل المتظاهرون إلى الشارع احتجاجا على أعمال العنف التي ترتكبها الشرطة بانتظام بحق المواطنين السود وللمطالبة بإلقاء الضوء على ظروف توقيف فريدي غراي الذي كان مقتله الحلقة الأخيرة في سلسلة من الأخطاء المتعاقبة التي ارتكبتها الشرطة.

وفي فيلادلفيا على الساحل الشرقي وقعت صدامات محدودة بين مجموعة من المتظاهرين والشرطة التي أرادت منعهم من النزول إلى طريق عام، بحسب مشاهد بثتها الشبكات التلفزيونية.

كما نزل مئات المتظاهرين إلى الشارع في بالتيمور التي تشهد تظاهرات يومية منذ إعلان مقتل فريدي غراي اثر كسر في فقرات الرقبة بعد أسبوع على قيام شرطة المدينة بتوقيفه.

وحمل العديد من المتظاهرين لافتات عليها شعارات منها «أرواح السود لها قيمة» و«أوقفوا ترهيب الشرطة».

وتخضع المدينة لحظر تجول ليلي فرض الثلاثاء غداة أعمال العنف التي أدت إلى توقيف أكثر من 250 شخصا.

كما أفادت وسائل الإعلام الأميركية عن تجمعات أخرى ولا سيما في شيكاغو شمال البلاد. وفتحت عدة تحقيقات بينها تحقيق تجريه وزارة العدل الفدرالية.

وكانت شرطة بالتيمور أعلنت في وقت سابق أنها سلمت مكتب مدعي ولاية ماريلاند تقريرا عن تحقيقها قبل يوم من الموعد المحدد لذلك.

وقال قائد شرطة بالتيمور انتوني باتس انه اعتبارا من الآن سنأخذ توجيهاتنا من المدعي العام لأن المسألة باتت من صلاحياته.

وقال مساعد قائد الشرطة كيفن ديفيس غن فريدي غراي اعتقل بشكل عنيف ونقل في آلية للشرطة توقفت ثلاث مرات وفي آخرها صعد إليها معتقل آخر.