فريق مشترك يبدأ صياغة الاتفاق النووي

إيران تتراجع عن شرط الرفع الفوري للعقوبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تراجعت إيران عن موقفها الرابط بين توقيع الاتفاق النووي والرفع الفوري للعقوبات المفروضة عليها، وأرسل وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إشارات متناقضة حيال ذلك، كاشفاً في الوقت ذاته عن شروع فريق مشترك منذ أمس في صياغة الاتفاق الشامل وتوقع تجاوز نقاط الخلاف واعتماده بنهاية يونيو المقبل.

وقال ظريف إن توقيع اتفاق نووي مع ايران سيدفع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة خلال أيام من ذلك، غير انه عاد وأفاد انه يمكن ان ترفع العقوبات حال التأكد من تنفيذ طهران التزاماتها.

وأضاف أمام جمهور في جامعة نيويورك: »إذا توصلنا إلى اتفاقية في 30 يونيو المقبل يترتب على ذلك بالضرورة صدور قرار من مجلس الأمن بعد أيام قليلة تحت الفقرة 41 من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ويكون ملزما لكل أعضائها«.

وأشار إلى أن القرار يجب ان يتبنى الاتفاقية وينهي العقوبات السابقة المفروضة من الأمم المتحدة ويضع عقوبات الاتحاد الأوروبي على مسار الإلغاء ويوقف تنفيذ العقوبات الأميركية.

وقال الدبلوماسيون إن أي قرار جديد سيعيد فرض بعض قيود الأمم المتحدة مثل حظر السلاح وبعض الضوابط على تهريب معدات حساسة تتعلق بمجال الصواريخ أو المجال النووي. وأظهر ظريف في حديث إعلامي مؤشرات على المرونة، وقال إن العقوبات سترفع ما إن تطبق إيران الجزء المتفق عليه المتعلق بها، غير أن مسؤولين أميركيين وأوروبيين يرون أن العقوبات سترفع على مراحل بالتوازي مع تأكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التزام إيران في عملية تستغرق عدة أشهر.

وعبر ظريف الذي يزور نيويورك لحضور مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي عن ثقته في ان الخلافات بين واشنطن وطهران بشأن قضايا مثل توقيت رفع العقوبات والنقاط الشائكة الاخرى يمكن حلها في المفاوضات القادمة.

وقال: »لا أعتقد ان هذه المشاكل غير قابلة للحل، مضيفا ان الجميع يجب ان يتحلوا بالمرونة ويجب ان يقدم كل طرف تنازلات«.

وأردف ان مسؤولين كبارا بوزارة الخارجية ونواب وزراء الخارجية من ايران والقوى الاخرى في الجانب الاخر من طاولة المفاوضات سيستأنفون المحادثات بشأن اتفاق نووي نهائي. واشار الى ان تلك المحادثات ستجرى في نيويورك.

وقال وزير الخارجية الايراني ان المفاوضات ستبدأ في صياغة اتفاق نووي نهائي يهدف الى رفع العقوبات مقابل قيود على الانشطة النووية الحساسة.

وعندما سئل ان كان سيتم تمديد المهلة، قال ظريف ان طهران تريد ابرام اتفاق قبل نهاية يونيو، لكنه أشار الى انه اذا كان المفاوضون يحققون تقدما جيدا بحلول ذلك الوقت لكنهم لم يكملوا عملهم فإن التمديد لفترة قصيرة سيكون ممكنا.

Email